هو الآن للمؤمنين وقال ءاخرون هذا النداء انما هو في الموقف عند ما ينطلق بأهل النار الى النار ت ولا مانع ان يكون النداء في جميع هذه المواطن ولما تكلم ابن عطاء الله في مراعاة احوال النفس قال رب صاحب ورد عطله عن ورده او الحضور فيه مع ربه هم التدبير في المعيشة وغيرها من مصالح النفس وانواع وساوس الشيطان في التدبير لا تنحصر ومتى اعطاك الله سبحانه الفهم عنه عرفك كيف تصنع فأي عبد توفر عقله واتسع نوره نزلت عليه السكينة من ربه فسكنت نفسه عن الاضطراب ووثقت بولي الاسباب فكانت مطمئنة اي خامدة ساكنة مستسلمة لاحكام الله ثابتة لا قداره وممدودة بتاييده وانواره فاطمأنت لمولاها لعلمها بانه يراها او لم يكف بربك انه على كل شيء شهيد فاستحقت ان يقال لها يا ايتها النفس المطئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية وفي الآية خصائص عظيمة لها منها ترفيع شأنها بتكنيتها ومدحها بالطمانينة ثناء منه سبحانه عليها بالإستسلام اليه والتوكل عليه والمطمئن المنخفض من الارض فلما انخفضت بتواضعها وانكسارها اثنى عليها مولاها ومنها قوله راضية اي عن الله في الدنيا باحكامه ومرضية في الآخرة يحوده وانعامه وفي ذلك اشارة للعبد انه لا يحصل له ان يكون مرضيا عند الله في الآخرة حتى يكون راضيا عن الله في الدنيا انتهى من التنوير
تفسير سورة البلد وهي مكية في قول الجمهور وقيل مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى لا اقسم بهذا البلد الكلام في لا تقدم في لا اقسم والبلد هو