آل عمران ١ - ٦
سورة آل عمران نزلت بالمدينة وهى مائتا آية
بسم الله الرحمن الرحيم
ألم الله حركت الميم لالتقاء الساكنين أعنى سكونها وسكون لام الله وفتحت لخفة الفتحة ولم تكسر للياء وكسر الميم قبلها تحاميا عن توالى الكسرات وليس فتح الميم لسكونها وسكون ياء قبلها إذ لو كان كذلك لوجب فتحها فى حم ولا يصح أن يقال أن فتح الميم هو فتحة همزة الله نقلت إلى الميم لأن تلك الهمزة همزة وصل تسقط فى الدرج وتسقط معها حركتها ولو جاز نقل حركتها لجاز إثباتها وإثباتها غير جائز وأسكن يزيد والأعشى الميم وقطعا الألف والباقون بوصل الألف وفتح الميم والله مبتدأ لا إله إلا هو خبره وخبر لا مضمر التقدير لا اله فى الوجود إلا هو وهو فى موضع الرفع بدل من موضع لا واسمه الحى القيوم خبر مبتدأ محذوف أى هو الحى أو بدل من هو والقيوم فيعول من قام وهو القائم بالقسط والقائم على كل نفس بما كسبت نزل أى هو نزل عليك الكتاب القرآن بالحق حال أى نزله حقا ثابتا مصدقا لما بين يديه لما قبله وأنزل التوراة والانجيل هما اسمان اعجميان وتكلف اشتقاقهما من الورى والنجل ووزنهما بتفعلة وإفعيل إنما يصح بعد كونهما عربيين و إنما قيل نزل الكتاب وأنزل التوراة والانجيل لأن القرآن نزل منجما ونزل الكتابان جملة من قبل من قبل القرآن هدى للناس لقوم موسى وعيسى أو لجميع الناس وأنزل الفرقان أى جنس الكتب لأن الكل يفرق بين الحق والباطل أو الزبور أو كرر ذكره القرآن بما هو نعت له تفخيما لشأنه أن الذين كفروا بآيات الله من كتبه المنزلة وغيرها لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام ذو عقوبة شديدة لا يقدر على مثلها منتقم إن الله لا يخفى عليه شيء فى الأرض ولا فى السماء أى فى العالم فعبر عنه بالسماء و الأرض أى هو مطلع على كفر من كفر و إيمان من آمن وهو مجازيهم عليه هو الذى يصوركم فى الأرحام كيف يشاء من الصور