وبنحو الذي قلنا في ذلك روي عن بعض المتقدمين القول في ذلك.
٦٧٦١ - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير:"شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم"، بخلاف ما قالوا - يعني: بخلاف ما قال وفدُ نجران من النصارى ="قائمًا بالقسط"، أي بالعدل. (١)
٦٧٦٢ - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:"بالقسط"، بالعدل.
* * *
القول في تأويل قوله: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ﴾
قال أبو جعفر: ومعنى"الدين"، في هذا الموضع: الطاعة والذّلة، من قول الشاعر: (٢)
وَيَوْمُ الحَزْنِ إِذْ حُشِدَتْ مَعَدٌّ | وَكَانَ النَّاسُ، إِلا نَحْنُ دِينَا (٣) |
(١) الأثر: ٦٧٦١- هو ما رواه ابن هشام من سيرة ابن إسحاق ٢: ٢٢٧، وهو من بقية الآثار التي آخرها فيما سلف رقم: ٦٦٤٩.
(٢) لم أعرف قائله بعد.
(٣) سيأتي في التفسير ٢٦: ١١٥ (بولاق) ومعه بيت سنذكره. والشطر الثاني من البيت الأول في اللسان (دين)، وفي غيره من كتب اللغة. وأنا في شك من صحة هذا البيت، ولم أعرف"يوم الحزن"، ما أراد به. وأظن"حشدت"، "حشرت" من"الحشر"، والبيت الذي يليه:
هكذا صححته هنا من معاني القرآن للفراء، تفسير سورة (ق) مخطوطة، وهو في المطبوعة من التفسير (٢٦: ١١٥) "صحبنا الخوف أكفًا" وهو كلام لا معنى له. وقد قال الطبري بعد هذا البيت هناك"ويروى: الحوف. وقال: أراد بالجبار: المنذر، لولايته" وصوابه"الجرف" فإذا كان ذلك كذلك، فأكبر ظني أنه كما أثبته"الجرف" (بضم الجيم وسكون الراء) : وهو موضع بالحيرة كانت به منازل المنذر.
وفي الطبري هناك"صحبنا" وهو خطأ. و"صبحنا"، من قولهم: "صبح القوم شرًا" أي جاءهم به، و"صبحتهم الخيل"، جاءتهم صبحًا. و"ألفًا" يعني: ألف فرس عليها فرسانها. و"المعلم": الفارس يجعل لنفسه علامة الشجعان، أو جعل على فرسه علامة، فهو فرس معلم. يريد: غزونا معقل المنذر الجبار ومنازله، وصبحناه فدمرنا عليه منازله. وفي الطبري"حرمة الجبار"، والتصحيح من معاني القرآن للفراء، كما أسلفت.
(٢) لم أعرف قائله بعد.
(٣) سيأتي في التفسير ٢٦: ١١٥ (بولاق) ومعه بيت سنذكره. والشطر الثاني من البيت الأول في اللسان (دين)، وفي غيره من كتب اللغة. وأنا في شك من صحة هذا البيت، ولم أعرف"يوم الحزن"، ما أراد به. وأظن"حشدت"، "حشرت" من"الحشر"، والبيت الذي يليه:
عَصَيْنَا عَزْمَةَ الجَبَّارِ، حتَّى | صَبَحْنَا الجُرْفَ ألفًا مُعْلِمِينَا |
وفي الطبري هناك"صحبنا" وهو خطأ. و"صبحنا"، من قولهم: "صبح القوم شرًا" أي جاءهم به، و"صبحتهم الخيل"، جاءتهم صبحًا. و"ألفًا" يعني: ألف فرس عليها فرسانها. و"المعلم": الفارس يجعل لنفسه علامة الشجعان، أو جعل على فرسه علامة، فهو فرس معلم. يريد: غزونا معقل المنذر الجبار ومنازله، وصبحناه فدمرنا عليه منازله. وفي الطبري"حرمة الجبار"، والتصحيح من معاني القرآن للفراء، كما أسلفت.