هود ١٢٣
أن يرجع إليه امرهم وأمرك فينتقم لك منهم يرجع نافع وحفص فاعبده وتوكل عليه فإنه كافيك وكافلك وما ربك بغافل عما يعملون وبالتاء مدنى وشامى وحفص أى أنت وهم على تغليب المخاطب قيل خاتمة التوراة هذه الآية وفى الحديث من احب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله تعالى
سورة يوسف عليه السلام وهى مائة واحدى عشرة آية شامى واثنتا عشرة مكى

بسم الله الرحمن الرحيم

يوسف ١ - ٣
الر تلك آيات الكتاب المبين تلك اشاةر إلى آيات هذه الصورة والكتاب المبين السورة أى تلك الآيات التى انزلت اليك فى هذه السورة آيات السورة الظاهر امرها فى إعجاز العرب أو التى تبين لمن تدبرها أنها من عند الله لا من عند البشر أو الواضحة التى لا تشتبه على العرب معانيها لنزولها بلسانهم أو قد أبين فيها ما سألت عنه اليهود من قصة يوسف عليه السلام فقد روى أن علماء اليهود قالوا للمشريكن سلوا محمد لم انتقل آل يعقوب من الشام إلى مصر وعن قصة يوسف عليه السلام إنا انزلناه قرآنا عربيا أى أنزلنا هذا الكتاب الذى فيه قصة يوسف عليه السلام فى حال كونه قرآنا عربيا وسمى بعض القرآن قرآنا لأنه اسم جنس يقع على كله وبعضه لعلكم تعقلون لكى تفهموا معانيه ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته نحن نقص عليك احسن القصص نبين لك أحسن البيان والقاص الذى يأتى بالقصة على حقيقتها عن الزجاج وقيل القصص يكون مصدرا بمعنى الاقتصاص تقول قص الحديث يقصه قصصا ويكون فعلا بمعنى مفعول كالنفض والحسب فعلى الأول معناه نحن نقص عليك أحسن الاقتصاص بما اوحينا اليك هذا القرآن أى بايحائنااليك هذه السوةر على أن يكون احسن منصوبا نصب المصدر لاضافته إليه والمخصوص محذوف لأن بما أوحينا اليك هذا القرآن مغن عنه والمراد بأحسن الاقتصاص أنه اقتص على أبدع طريقة وأعجب أسلوب فانك لا ترى اقتصاصه فى كتب الاولين مقاربا لاقتصاصه فى القرآن وان اريد بالقصص المقصوص فمعناه نحن نقص عليك أحسن ما يقص من الأحاديث وانما كان أحسن


الصفحة التالية
Icon