المؤمنون ١١٨ - ١١٦
النور ٢ - ١
فتعلى الله الملك الحق لا إله هو رب العرش الكريم
سورة النور
بسم الله الرحمن الرحيم سورة أنزلنها وفرضنها وأنزلنا فيها ءايت بينت لعلكم تذكرون
ونعاقب المسئ فتعالى الله عن أن يخلق عبثا الملك الحق الذى يحق له الملك لأن كل شئ منه واليه أو الثابت الذى لا يزول ولا يزول ملكه لا إله إلا هو رب العرش الكريم وصف العرش بالكرم لأن الرحمة تنزل منه أو لنسبته إلى أكرم الأكرمين وقرئ شاذا برفع الكريم صفة للرب تعالى ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان أى لا حجة له به اعتراض بين الشرط والجزاء كقولك من أحسن إلى زيد لا أحق بالإحسان منه فان الله مثيبه أو صفة لازمة جئ بها للتوكيد كقوله يطير بجناحيه لا أن يكون فى الآلهة ما يجوز أن يقوم عليه برهان فانما حسابه أىجزاؤه وهذا جزاء الشرط عند ربه أى فهو يجازيه لا محالة أنه لا يفلح الكافرون جعل فاتحة السورة قد أفلح المؤمنون وخاتمتها أنه لا يفلح الكافرون فشتان ما بين الفاتحة والخاتمة ثم علمنا سؤال المغفرة والرحمة بقوله قل رب اغفر وارحم ثم قال وأنت خير الراحمين لأن رحمته إذا أدركت أحدا أغنته عن رحمة غيره ورحمة غيره لا تغنيه عن رحمته
سورة النور مدينة وهى ستون واربع آيات

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة خبر مبتدا محذوف أى هذه سورة أنزلناها صفة لها وقرأ طلحة سورة على زيد اضربته أوعلى اتل سورة والسورة الجامعة لجمل آيات بفاتحة لها وخاتمة واشتقاقها من سور المدينة وفرضناها أى احكامها التى فيها وأصل الفرض القطع أى جعلناها مقطوعا بها وبالتشديد مكى وأبو عمرو للمبالغة فى الإيجاب وتوكيده أو لأن فيها فرائض شتئ أو لكثرة المفروض عليهم من السلف ومن بعدهم وأنزلنا فيها آيات بيناب أى دلائل واضحات لعلكم تذكرون لكى تتعظوا وبتخفيف الذال حمزة وعلى وخلف وحفص ثم فصل أحكامها فقال الزانية والزانى رفعها على الإبتداء والخبر محذوف أى فيما فرض عليكم الزانية والزانى أى


الصفحة التالية
Icon