يس ٢٤ - ١٦
إن أنتم إلا تكذبون ما أنتم إلا كذبة قالوا ربنا يعلم إنا اليكم لمرسلون أكد الثانى باللام دون الأول لأن الأول ابتداء اخبار والثانى جواب عن إنكار فيحتاج إلى زيادة تأكيد وربنا يعلم جار مجرى القسم فى التوكيد وكذلك قولهم شهد الله وعلم الله وما علينا إلا البلاغ المبين أى التبليغ الظاهر المكشوف بالآيات الشاهدة بصحته قالوا إنا تطيرنا بكم تشاءمنا بكم وذلك أنهم كرهوا دينهم ونفرت منه نفوسهم وعادة الجهال أن يتيمنوا بكل شىء مالوا إليه وقبلته طباعهم ويتشاءموا بما نفروا عنه وكرهوه فإن أصابهم بلاء أو نعمة قالوا بشؤم هذا وبركة ذلك وقيل حبس عنهم المطر فقالوا ذلك لئن لم تنتهوا عن مقالتكم هذه لنرجمنكم لنقتلنكم أو لنطردنكم أو لنشتمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم وليصيبنكم عذاب النار وهو أشد عذاب قالوا طائركم أى سبب شؤمكم معكم وهو الكفر أئن بهمزة الاستفهام وحرف الشرط كوفى وشامى ذكرتم وعظتم ودعيتم إلى الإسلام وجواب الشرط مضمر وتقديره تطيرتم آين بهمزة ممدودة بعدها ياء مكسورة أبو عمرو وأين بهمزة مقصورة بعدها ياء مكسورة مكى ونافع ذكرتم بالتخفيف يزيد بل أنتم قوم مسرفون مجاوزون الحد فى العصيان فمن ثم أتاكم الشؤم من قبلكم لا من قبل رسل الله وتذكيرهم أو بل أنتم مسرفون فى ضلالكم وغيكم حيث تتشاءمون بمن يجب التبرك به من رسل الله وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى هو حبيب النجار وكان في غار من الجبل يعبد الله فلما بلغه خبر الرسل أتاهم وأظهر دينه وقال أتسألون على ماجئتم به أجرا قالوا لا قال ياقوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسئلكم أجرا على تبليغ الرسالة وهم مهتدون أى الرسل فقالوا أو أنت على دين هؤلاء فقال ومالى لا أعبد الذى فطرنى خلقنى وإليه ترجعون وإليه مرجعكم ومالى حمزة أأتخذ بهمزتين كوفى من دونه آلهة يعنى الأصنام ان يردن الرحمن بضر شرط جوابه لا تغن عنى شفاعتهم شيئا ولا ينقذون من مكروه ولا ينقذونى فاسمعونى فى الحالين يعقوب إنى إذا أى إذا اتخذت لفى ضلال مبين ظاهر بين ولما نصح قومه أخذوا يرجمونه فأسرع نحو الرسل قبل أن يقتل فقال


الصفحة التالية
Icon