الشورى ٥٣ - ٥١
الزخرف ٣ - ١
باذنه ما يشاء انه على حكيم
سورة الزخرف

بسم الله الرحمن الرحيم

حم والكتب المبين انا جعلنه قرءنا عربيا
بواسطة الملائكة او يرسل رسولا اى نبيا كما كلم امم الانبياء على السنتهم ووحيا وان يرسل مصدران واقعان موقع الحال لان ان يرسل في معنى ارسالا ومن وراء حجاب ظرف واقع موقع الحال كقوله وعلى جنوبهم والتقدير وما صح ان يكلم احدا الا موحيا او مسمعا من وراء حجاب او مرسلا ويجوز ان يكون المعنى وما كان لبشر ان يكلمه الله الا بان يوحى او ان يسمع من وراء حجاب او ان يرسل رسولا وهو اختيار الخليل او يرسل رسولا فيوحى بالرفع نافع على تقدير او هو يرسل باذنه اذن الله ما يشاء من الوحى انه على قاهر فلا يمانع حكيم مصيب في اقواله وافعاله فلا يعارض وكذلك اى كما اوحينا الى الرسل قبلك او كما وصفنا لك اوحينا اليك ايحاء كذلك روحا من امرنا يريد ما اوحى اليه لان الخلق يحيون به في دينهم كما يحيا الجسد بالروح ما كنت تدرى الجملة حال من الكاف في اليك ما الكتاب القران ولا الايمان اى شرائعه او ولا الايمان بالكتاب لانه اذا كان لا يعلم بان الكتاب ينزل عليه لم يكن عالما بذلك الكتاب وقيل الايمان يتناول اشياء بعضها الطرق اليه العقل وبعضها الطريق اليه السمع فعنى به ما الطريق اليه السمع دون العقل وذاك ما كان له فيه علم حتى كسبه بالوحى ولكن جعلناه اى الكتاب نور انهدى به من نشاء من عبادنا وانك لتهدى لتدعو وقرى ء به الى صراط مستقيم الاسلام صراط الله بدل الذى له ما في السموات وما في الارض ملكا وملكا الا الى الله تصير الامور هو وعيد بالجحيم ووعد بالنعيم والله اعلم بالصواب
سورة الزخرف تسع وثمانون اية مكية

بسم الله الرحمن الرحيم

حم والكتاب المبين اقسم بالكتاب المبين وهو القران وجعل قوله انا جعلناه صيرناه قرانا عربيا جوابا للقسم وهو من الايمان الحسنة البديعة لتناسب القسم والمقسم عليه والمبين


الصفحة التالية
Icon