لا يذوقون فيها الموت الا الموتة الأولى
سوة الجاثية
بسم الله الرحمن الرحيم
حم تنزيل الكتب من الله العزيز الحكيموتولد الضرر من الاكثار لايذوقون فيها اى في الجنة الموت البته الا الموتة الاولى الا سوى الموتة الاولى التي ذاقوها في الدنيا وقيل لكن الموتة قد ذاقوها في الدنيا ووقاهم عذاب الجحيم فضلا من ربك اى للفضل فهو مفعول له أو مصدر مؤكد لما قبله لان قوله ووقاهم عذا الجحيم تفضل منه لهم لان العبد لا يستحق علىالله شيئا ذلك اى صرف العذاب ودخول الجنة هو الفوز العظيم فانما يسرناه اى الكتاب وقد جرى ذكره في اول السورة بلسانك لعلهم يتذكرون يتعظون فارتقب فانتظر ما يحل بهم انهم مرتقبون منتظرون ما يحل بك من الدوائر
سورة الجاثية مكية وهى سبع وثلاثون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
حم ان جعلتها اسما للسورة فهى مرفوعة بالابتداء والخبر تنزيل الكتاب من الله صلة للتنزيل وان جعلتها تعديدا للحروف كان تنزيل الكتاب متبدأ والظرف خبر العزيز في انتقامه الحكيم في تدبيره إن في السموات والأرض لآيات لدلالات على وحدانيته ويجوز ان يكون المعنى ان في خلق السموات والأرض لآيات للمؤمنين دليله قوله وفى خلقكم ويعطف وما يبث من دابة على الخلق المضاف لأن المضاف اليه ضمير مجرور ومتصل يقبح العطف عليه آيات حمزة وعلى بالنصب وغيرهما بالرفع مثل قولك ان زيدا في الدار وعمرا في السوق او وعمرو في السوق لقوم يوقنون واختلاف الليل والنهار وما انزل الله من السماء من رزق اى مطر وسمى به لأنه سبب الرزق فاحيا به الارض بعد موتها وتصريف الرياح الريح حمزة على آيات لقوم يعقلون بالنصب