سورة الواقعة
بسم الله الرحمن الرحيم
الله عليه وسلم قرأ سورة الرحمن فقال مالى اراكم سكوتا الجن كانوا احسن منكم ردا ما ايمت على قول الله فبأى آلاء ربكما تكذبان الا قالوا ولا بشىء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد ولك الشكر وكررت هذه الاية في هذه السورة احدى وثلاثين مرة ذكر ثمانية منها عقب ايات فيها تعداد عجائب خلق الله وبدائع صنعه ومبدا الخلق ومعادهم ثم سبعة منها عقب ايات فيها ذكر انار وشدائدها على عدد ابواب جهنم وبعد هذه السبعة ثمانية في وصف الجنتين واهلهما على عدد ابواب لاجنة وثمانيةاخرى بعدها للجنتين اللتين دونهما فمن اعتقد الثمانية الاولى وعمل بموجبها فتحت له ابواب الجنة واغلقت عنه ابواب جهنم نعوذ بالله منها والله اعلمسورة الواقعة سبع وتسعو آية مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا وقعت الواقعة قامت القيامة وقيل وصفت بالوقوع لانها تقع لام محالة فكانه قيل اذا وقعت الواقعة التى لا بد من وقوعها ووقع الامر نزوله يقال وقع ما كنت اتوقعه اى نزل ما كنت اترقب نزوله وانتصاب اذا باضمار اذكر ليس لوقعتها كاذبة نفس كاذبة اى لا تكون حين تقع نفس تكذيب على الله وتكذب في تكذيب الغيب لان كل نفس حينئذ مؤمنة صادقة مصدقة واكثر النفوس اليوم كراذب مكذبات واللام مثلها في قوله تعالى يا ليتنىقدمت لحياتى خافضة رافعة اى هى خافضة رافعة ترفع اقوامها وتضع آخرين إذا رجت الارض رجا حركت تحريكا شديدا حتى ينهدم كل شىء فوقها من جبل وبناء وهو بدل من اذا وقعت ويجوز ان ينتصب بخافضة رافعة اى تخفض وترفع وقت رج الارض وبس الجبال وبست الجبال بسا وفتلت حتى تعود كالسويق او سيقت من بس الغنم اذا ساقها كفوله وسيرت الجبال فكانت هباء غبارا مبثا متفرقا وكنتم ازواجا اصنافا يقال للاصناف التى بعضها من بعض او يذكر بعضها مع بعض ازواج ثلاثة صنفان في الجنة وصيف في النار ثم فسر الازواج فقال فأصحاب الميمنة مبتدأ وهم الذين يؤتون صحائفهم بايمانهم ما اصحاب الميمنة مبتدأ وخبر وهما خبر المتبأ الاول وهو تعجب من حالهم في السعادة وتعظيم لشأنهم كانه قال ماهم واى شىء هم واصحاب المشأمة اى الذين يؤتون صحائفهم بشمائلهم او اصحاب المنزلة السقيه واصحاب المنزلة الدنية