٢٧٣-
وَأَظْهِرْ لَدى وَاعٍ "نَـ"ـبِيلٍ "ضَـ"ـماَتُهُ | وَفِي الرَّعْدِ هَلْ وَاسْتَوْفِ لاَ زَاجِراً هَلا |
١ سورة البقرة، آية: ١٦.
باب: اتفاقهم في إدغام "إذ" و"قد" وتاء التأنيث و"هل" و"بل"
هذا الباب ليس في التيسير، وهو من عجيب التبويب في مثل هذا الباب؛ فإنه لم ينظم هذه القصيدة إلا لبيان مواضع خلاف القراء، لا لما أجمعوا عليه؛ فإن ما أجمعوا عليه أكثر مما اختلفوا فيه، فذكر ما أجمعوا عليه يطول، ولكن قد يعرض في بعض المواضع ما يختلفون فيه وما يجمعون عليه، والكل من باب واحد، فينص على الجمع عليه مبالغة في البيان، ولأن من هذا الباب ما أجمعوا على إظهاره في الأنواع كلها نحو: ﴿إِذْ قَالُوا﴾، ﴿قَدْ تَرَى﴾، و ﴿قَالَتْ لِأُخْتِهِ﴾، ﴿هَلْ يَنْصُرُونَكُم﴾، ﴿بَلْ قَالُوا﴾، ﴿بَلْ هُوَ شَاعِرٌ﴾، "بل أدركه".
وما أجمعوا على إدغامه وما اختلفوا فيه، فلما ذكر المختلف فيه بقي المجمع عليه، وهو منقسم إلى مدغم ومظهر، فنظم المدغم لقلته، فبقي ما عداه مظهرًا.
٢٧٤-
وَلاَ خُلفَ فِي الإِدْغَامِ إِذْ "ذَ"لَّ "ظ"ـاَلِمٌ | وَقَدْ "تـ"ـيَّمَتْ "دَ"عْدٌ وَسِيمًا تَبَتَّلا |
وفي الظاء لأنها من مخرجها نحو: ﴿إِذْ ظَلَمْتُمْ﴾.
وأدغموا دال قد في مثلها نحو: ﴿وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ﴾.