هي ست وخمسون آية وهي مكية بلا خلاف
وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال : نزلت سورة المدثر بمكة وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله وسيأتي أن أول هذه السورة أول ما نزل من القرآن
قال الواحدي : قال المفسرون : لما بدئ رسول الله صلى الله عليه و سلم بالوحي أتاه جبريل فرآه رسول الله صلى الله عليه و سلم على سيرين بين السماء والأرض كالنور المتلألئ ففزع ووقع مغشيا عليه فلما أفاق دخل على خديجة ودعا بماء فصبه عليه وقال : دثروني دثروني فدثروه بقطيفة فقال : ١ - ﴿ يا أيها المدثر * قم فأنذر ﴾ ومعنى يا أيها المدثر : يا أيها الذي قد تدثر بثيابه : أي تغشى بها وأصله المتدثر فأدغمت التاء في الدال لتجانسهما وقد قرأ الجمهور بالإدغام وقرأ أبي المتدثر على الأصل والدثار : هو ما يلبس فوق الشعار والشعار : هو الذي يلي الجسد وقال عكرمة : المعنى يا أيها المدثر بالنبوة وأثقالها قال ابن العربي : وهذا مجاز بعيد لأنه لم يكن نبيا إذ ذاك


الصفحة التالية
Icon