وهي تسع وعشرون آية
وهي مكية بلا خلاف وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال : نزلت سورة ﴿ إذا الشمس كورت ﴾ بمكة وأخرج ابن مردويه عن عائشة وابن الزبير مثله وأخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :[ من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ :﴿ إذا الشمس كورت ﴾ ﴿ إذا السماء انفطرت ﴾ ﴿ إذا السماء انشقت ﴾ ]
قوله : ١ - ﴿ إذا الشمس كورت ﴾ ارتفاع الشمس بفعل محذوف يفسره ما بعده على الاشتغال وهذا عند البصريين وأما عند الكوفيين والأخفش فهو مرتفع على الابتداء والتكوير الجمع وهو مأخوذ من كار العمامة على رأسه يكورها قال الزجاج : لفت كما تلف العمامة يقال : كورت العمامة على رأسي أكورها كورا وكورتها تكويرا : إذا لففتها قال أبو عبيدة : كورت مثل تكوير العمامة تلف فتجمع قال الربيع بن خثيم كورت : أي رمى بها ومنه كورته فتكور : أي سقط وقال قتادة والكلبي : ذهب ضوؤها وقال مجاهد : اضمحلت قال الواحدي : قال المفسرون : تجمع الشمس بعضها إلى بعض ثم تلف فيرمى بها فالحاصل أن التكوير إما بمعنى لف جرمها أو لف ضوئها أو الرمي بها