٥ - ﴿ وإذا الوحوش حشرت ﴾ الوحوش ما توحش من دواب البر ومعنى حشرت : بعثت حتى يقتص بعضها من بعض فيقتص للجماء من القرناء وقيل حشرها موتها وقيل إنها مع نفرتها اليوم من الناس وتبددها في الصحارى تضم ذلك اليوم إليهم قرأ الجمهور ﴿ حشرت ﴾ بالتخفيف وقرأ الحسن وعمرو بن ميمون بالتشديد
٦ - ﴿ وإذا البحار سجرت ﴾ أي أوقدت فصارت نارا تضطرم وقال الفراء : ملئت بأن صارت بحرا واحدا وروي عن قتادة وابن حبان أن معنى الآية : يبست ولا يبقى فيها قطرة يقال سجرت الحوض أسجره سجرا : إذا ملأته وقال القشيري : هو من سجرت التنور أسجره سجرا : إذا أحميته قال ابن زيد وعطية وسفيان ووهب وغيرهم : أوقدت فصارت نارا وقيل معنى سجرت أنها صارت حمراء كالدم من قولهم عين سجراء : أي حمراء قرأ الجمهور ﴿ سجرت ﴾ بتشديد الجيم وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بتخفيفها