٦٦ - ﴿ الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا ﴾ بضم الضاد وفتحها عن قتال عشرة أمثالكم ﴿ فإن يكن ﴾ بالياء والتاء ﴿ منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين ﴾ منهم ﴿ وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله ﴾ بإرادته وهو خبر بمعنى الأمر أي لتقاتلوا مثليكم وتثبتوا لهم ﴿ والله مع الصابرين ﴾ بعونه
٦٧ - ونزل لما أخذوا الفداء من أسرى بدر :﴿ ما كان لنبي أن يكون ﴾ بالتاء والياء ﴿ له أسرى حتى يثخن في الأرض ﴾ يبالغ في قتل الكفار ﴿ تريدون ﴾ أيها المؤمنون ﴿ عرض الدنيا ﴾ حطامها بأخذ الفداء ﴿ والله يريد ﴾ لكم ﴿ الآخرة ﴾ أي ثوابها بقتلهم ﴿ والله عزيز حكيم ﴾ وهذا منسوخ بقوله ﴿ فإما منا بعد وإما فداء ﴾
٦٨ - ﴿ لولا كتاب من الله سبق ﴾ بإحلال الغنائم والأسرى لكم ﴿ لمسكم فيما أخذتم ﴾ من الفداء ﴿ عذاب عظيم ﴾
٦٩ - ﴿ فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم ﴾
٧٠ - ﴿ يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى ﴾ وفي قراءة الأسرى ﴿ إن يعلم الله في قلوبكم خيرا ﴾ إيمانا وإخلاصا ﴿ يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ﴾ من الفداء بأن يضعفه لكم في الدنيا ويثيبكم في الآخرة ﴿ ويغفر لكم ﴾ ذنوبكم ﴿ والله غفور رحيم ﴾
٧١ - ﴿ وإن يريدوا ﴾ أي الأسرى ﴿ خيانتك ﴾ بما أظهروا من القول ﴿ فقد خانوا الله من قبل ﴾ قبل بدر بالكفر ﴿ فأمكن منهم ﴾ ببدر قتلا وأسرا فليتوقعوا مثل ذلك إن عادوا ﴿ والله عليم ﴾ بخلقه ﴿ حكيم ﴾ في صنعه
٧٢ - ﴿ إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ﴾ وهم المهاجرون ﴿ والذين آووا ﴾ النبي صلى الله عليه و سلم ﴿ ونصروا ﴾ وهم الأنصار ﴿ أولئك بعضهم أولياء بعض ﴾ في النصرة والإرث ﴿ والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم ﴾ بكسر الواو وفتحها ﴿ من شيء ﴾ فلا إرث بينكم وبينهم ولا نصيب لهم في الغنيمة ﴿ حتى يهاجروا ﴾ وهذا منسوخ بآخر السورة ﴿ وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر ﴾ لهم على الكفار ﴿ إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق ﴾ عهد فلا تنصروهم عليهم وتنقضوا عهدهم ﴿ والله بما تعملون بصير ﴾