قوله تعالى ﴿ وأولو الأرحام ﴾ الآية أخرج ابن جرير عن ابن الزبير قال كان الرجل يعاقد الرجل ترثني وأرثك فنزلت ﴿ وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ﴾ الآية واخرج ابن سعد من طريق هاشم ابن عروة عن أبيه قال آخى رسول الله ﷺ بين الزبير بن العوام وبين كعب بن مالك قال الزبير لقد رأيت كعبا أصابته الجراحة بأحد فقلت لو مات فانقطع عن الدنيا وأهلها لورثته فنزلت هذه الآية ﴿ وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ﴾ فصارت المواريث بعد للأرحام والقرابات وانقطعت تلك المواريث في المؤاخاة سورة براءة ( ك ) قوله تعالى ﴿ قاتلوهم يعذبهم الله ﴾ الآية أخرج أبو الشيخ عن قتادة قال ذكر لنا أن هذه الآية نزلت في خزاعة حين جعلوا يقتلون بني بكر بمكة وأخرج عن عكرمة قال نزلت هذه الآية في خزاعة وأخرج عن السدي ﴿ ويشف صدور قوم مؤمنين ﴾ قال هم خزاعة حلفاء النبي ﷺ يشف صدورهم من بني بكر
قوله تعالى ﴿ ما كان للمشركين ﴾ الآيات أخرج ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال قال العباس حين أسر يوم بدر إن كنتم سبقتمونا بالإسلام وإلهجرة والجهاد لقد كنا نعمر المسجد الحرام ونسقي الحاج ونفك العاني فأنزل الله ﴿ أجعلتم سقاية الحاج ﴾ الآية
وأخرج مسلم وابن حبان وأبو داود عن النعمان بن بشير قال كنت عند منبر رسول الله ﷺ في نفر من أصحابه فقال رجل منهم ما أبالي أن لا أعمل لله عملا بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاج وقال آخر بل عمارة المسجد الحرام وقال آخر بل الجهاد في سبيل الله خير مما قلتم فزجرهم عمر وقال لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه

__________


الصفحة التالية
Icon