بمكة إلا هؤلاء الآيات ﴿ يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم ﴾ نزلت في عوف ابن مالك الأشجعي كان ذا أهل وولد فكان إذا أراد الغزو بكوا إليه ووقفوه فقالوا إلى من تدعنا فيرق ويقيم فنزلت هذه الآية وبقية الآيات إلى آخر السورة بالمدنية
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال لما نزلت ﴿ اتقوا الله حق تقاته ﴾ اشتد على القوم العمل فقاموا حتى ورمت عراقيبهم وتقرحت جباههم فأنزل الله تخفيفا على المسلمين ﴿ فاتقوا الله ما استطعتم ﴾ الآية سورة الطلاق
أخرج الحاكم عن ابن عباس قال طلق عبد يزيد أبو ركانة أم ركانة ثم نكح امرأة من مزينة فجاءت إلى رسول الله ﷺ فقالت يا رسول الله ما عني ما عني إلا عن هذه الشقرة فنزلت ﴿ يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن ﴾ وقال الذهبي واه والخبر خطأ فإن عبد يزيد لم يدرك الإسلام
وأخرج ابن ابي حاتم من طريق قتادة عن أنس قال طلق رسول الله ﷺ حفصة فأتت أهلها فأنزل الله ﴿ يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن ﴾ فقيل له راجعها فإنها صوامة قوامة وأخرجه ابن جرير عن قتادة مرسلا وابن المنذر عن ابن سيرين مرسلا
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل في قوله ﴿ يا أيها النبي إذا طلقتم النساء ﴾ الآية قال بلغنا أنها نزلت في عبد الله بن عمرو بن العاص وطفيل بن الحرث وعمرو بن سعيد بن العاص
وأخرج الحاكم عن جابر قال نزلت هذه الآية ﴿ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ﴾ في رجل من أشجع كان فقيرا خفيف ذات اليد كثير العيال