قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم ﴿وليوفيهم أَعْمَالهم﴾ بِالْيَاءِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بالنُّون
حجَّة من قَرَأَ بِالْيَاءِ فَإِنَّهُ رد الْفِعْل إِلَى الله تَعَالَى فِي قَوْله ﴿يتَقَبَّل﴾ ويتجاوز بِمَعْنى يتَقَبَّل الله ويتجاوز وليوفيهم الله إِذْ كَانَ فِي سِيَاقه ليأتلف الْكَلَام وَمن قَرَأَ بالنُّون قَالَ لِأَنَّهُ أَتَى عقيب قَوْله ﴿نتقبل﴾ ﴿ونتجاوز﴾ فَكَذَلِك ولنوفيهم إِذْ كَانَ فِي سِيَاقه وَمن جمع بَين الْيَاء وَالنُّون فحجته قَوْله ﴿فَتقبل من أَحدهمَا وَلم يتَقَبَّل من الآخر﴾ على مَا لم يسم فَاعله ثمَّ قَالَ إِنَّمَا يتَقَبَّل الله من الْمُتَّقِينَ
﴿وَيَوْم يعرض الَّذين كفرُوا على النَّار أَذهَبْتُم طَيِّبَاتكُمْ﴾ ٢٠
قَرَأَ ابْن كثير آذهبتم بِهَمْزَة وَاحِدَة مُطَوَّلَة وَقَرَأَ ابْن عَامر / أأذهبتم / بهمزتين الأولى ألف التوبيخ بِلَفْظ الِاسْتِفْهَام وَالثَّانيَِة ألف قطع وَالْمعْنَى وَالله أعلم أأذهبتم طَيِّبَاتكُمْ وتلتمسون الْفرج هَذَا غير كَائِن
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿أَذهَبْتُم﴾ على لفظ الْخَبَر الْمَعْنى وَيَوْم يعرض الَّذين كفرُوا على النَّار يُقَال لَهُم أَذهَبْتُم طَيِّبَاتكُمْ