يكون على قَوْله وَتَركنَا فِيهَا آيَة للَّذين يخَافُونَ ٣٧ وَفِي مُوسَى أَو على قَوْله ﴿وَفِي الأَرْض آيَات للموقنين﴾ وَفِي مُوسَى أَي فِي إرْسَال آيَات بَيِّنَة وحجج وَاضِحَة وَفِي قوم نوح آيَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿وَقوم نوح﴾ بِالنّصب قَالَ الزّجاج وَمن نصب فَهُوَ عطف على معنى ﴿فَأَخَذتهم الصاعقة﴾ وَمعنى أخذتهم الصاعقة أهلكناهم وأهلكنا قوم نوح فَالْأَحْسَن وَالله أعلم أَن يكون مَحْمُولا على قَوْله تَعَالَى ﴿فأخذناه وَجُنُوده فنبذناهم فِي اليم﴾ أَلا ترى أَن هَذَا الْكَلَام يدل على أغرقنا فَكَأَنَّهُ قَالَ أغرقناه وَجُنُوده وأغرقنا قوم نوح
٥٢ - سُورَة الطّور ﴿وَالَّذين آمنُوا وَاتَّبَعتهمْ ذُرِّيتهمْ بِإِيمَان ألحقنا بهم ذُرِّيتهمْ وَمَا ألتناهم من عَمَلهم من شَيْء﴾ ٢١
قَرَأَ أَبُو عَمْرو ﴿وأتبعناهم﴾ بالنُّون وَالْألف / ذرياتهم / جمَاعَة / ألحقنا بهم ذرياتهم / جمَاعَة وَكسر التَّاء وَإِنَّمَا كسر التَّاء وَهِي مَوضِع نصب لِأَن التَّاء غير أَصْلِيَّة كَمَا تَقول رايت مسلمات قَوْله ﴿وأتبعناهم﴾ جعل الفع لله سُبْحَانَهُ وحجته قَوْله ﴿ألحقنا بهم﴾ وَلم يقل لحقت فَذهب أَبُو عَمْرو إِلَى أَنه لما أَتَى عقيب الْفِعْل