وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿للَّذين آمنُوا انظرونا﴾ أَي بوصل الْألف أَي انتظرونا كَمَا قَالَ ﴿غير ناظرين إناه﴾ أَي غير منتظرين إِدْرَاكه
﴿فاليوم لَا يُؤْخَذ مِنْكُم فديَة وَلَا من الَّذين كفرُوا﴾
قَرَأَ ابْن عَامر / فاليوم لَا تُؤْخَذ مِنْكُم فديَة / بِالتَّاءِ لتأنيث الْفِدْيَة وَسقط السُّؤَال
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ لَا يُؤْخَذ مِنْكُم بِالْيَاءِ للفصل الْوَاقِع بَين الْفِعْل والفدية فَصَارَ الْفِعْل عوضا عَن التَّأْنِيث وَقيل إِن التَّأْنِيث لَيْسَ يحقيقي إِنَّمَا أَرَادَ الْفِدَاء كَقَوْلِه ﴿وَأخذ الَّذين ظلمُوا الصَّيْحَة﴾ ﴿ألم يَأن للَّذين آمنُوا أَن تخشع قُلُوبهم لذكر الله وَمَا نزل من الْحق﴾ ١٦
قَرَأَ نَافِع وَحَفْص ﴿وَمَا نزل من الْحق﴾ بِالتَّخْفِيفِ بِمَعْنى وَمَا جَاءَ من الْحق يعنون الْقُرْآن الَّذِي نزل من عِنْد الله تَعَالَى
وحجتهما قَوْله ﴿وبالحق نزل﴾ فَرد مَا اخْتلفُوا فِيهِ إِلَى مَا أَجمعُوا عَلَيْهِ أولى
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿وَمَا نزل من الْحق﴾ بِالتَّشْدِيدِ وحجتهم ذكر الله قبله فِي قَوْله ﴿أَن تخشع قُلُوبهم لذكر الله وَمَا نزل﴾ أَي وَمَا نزل الله من الْحق