بَاب ذكر أَحْكَام الصلات لألفات الْوَصْل
اعْلَم ان مَا قبل ألف الْوَصْل يَتَحَرَّك بالحركات الثَّلَاث بِالْفَتْح وَالْكَسْر وَالضَّم فَإِذا وصل السَّاكِن الَّذِي بعْدهَا بِهن سَقَطت من اللَّفْظ لأجلهن فَإِذا تحرّك مَا قبلهَا بِالْفَتْح جعل على رَأسهَا جرة لَطِيفَة دلَالَة على انفتاح مَا قبلهَا وعَلى سُقُوطهَا من اللَّفْظ وَذَلِكَ نَحْو قَوْله ﴿تَتَّقُون الَّذِي﴾ و ﴿فَاسِقُونَ اعلموا﴾ و ﴿هَارُون اخلفني﴾ و ﴿من الله﴾ وَشبهه وَإِن تحرّك بِالْكَسْرِ جعلت الجرة تحتهَا دلَالَة على انكسار مَا قبلهَا وَذَلِكَ نَحْو قَوْله ﴿رب الْعَالمين الرَّحْمَن الرَّحِيم﴾ و ﴿فَإِن اسْتَطَعْت﴾ و ﴿للْإنْسَان اكفر﴾ وَشبهه وَإِن تحرّك بِالضَّمِّ جعلت الجرة فِي وَسطهَا دلَالَة على انضمام مَا قبلهَا وَذَلِكَ فِي نَحْو قَوْله ﴿اشْتَروا الضَّلَالَة﴾ و ﴿نستعين اهدنا﴾ و ﴿على أَلا تعدلوا اعدلوا﴾ و ﴿يَا أَيهَا النَّاس اعبدوا﴾ وَشبهه وَسَوَاء كَانَت الحركات الثَّلَاث لَوَازِم أَو عوارض