بسم الله الرحمن الرحيم

سورة النمل
قوله تعالى: ﴿هُدىً وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾.
تقدم إيضاحه بالآيات القرءانيّة في أوّل سورة "البقرة"، في الكلام على قوله تعالى: ﴿فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ﴾.
قوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَاراً﴾.
إلى آخر القصة، تقدّم إيضاحه في "مريم" و "طه"، و "الأعراف".
قوله تعالى: ﴿وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ﴾.
قد قدّمنا أنها وراثة علم ودين، لا وراثة مال في سورة "مريم"، في الكلام على قوله تعالى: ﴿فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ﴾، وبيّنا هناك الأدلّة على أن الأنبياء صلوات اللَّه وسلامه عليهم لا يورث عنهم المال.
قوله تعالى: ﴿أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ﴾.
تقدّم إيضاحه بالآيات القرءانية في أوّل سورة "هود"، في الكلام على قوله تعالى: ﴿أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾، وقوله: ﴿أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ﴾، كقوله تعالى: ﴿لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾، وقوله تعالى: ﴿فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا﴾، وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة: ﴿الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ﴾، قال بعض أهل العلم: ﴿الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ﴾ : المطر، والخبء في الأرض: النبات، والمعادن، والكنوز، وهذا المعنى ملائم لقوله: ﴿يُخْرِجُ الْخَبْءَ﴾، وقال بعض أهل العلم: الْخَبْءَ: السرّ والغيب، أي:


الصفحة التالية
Icon