سورة هود
مكية أو إلا آية ﴿وأقم الصلاة﴾ [١١٤] " ع ".

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿الر كتاب أحكمت ءاياته ثم فصّلت من لدن حكيم خبير ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذيرٌ وبشير وأن استغفروا ربّكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعاً حسناً إلى أجل مسمى ويؤتِ كل ذي فضلٍ فضله وإن تولوا فأني أخاف عليكم عذاب يوم كبير إلى الله مرجعكم وهو على كل شيءٍ قدير﴾
١ - ﴿كتاب﴾ القرآن، ﴿أحكمت آياته﴾ بالأمر والنهي ﴿ثُمَّ فُصِّلَتْ﴾ بالثواب والعقاب، أو أحكمت من الباطل ثم فُصِّلت بالحلال والحرام والطاعة والمعصية، أو آيات هذه السورة كلها محكمة، ﴿فُصِّلَتْ﴾ فُسِّرت، أو أُحكمت آياته للمعتبرين وفُصِّلت للمتقين، أو أُحكمت آياته في القلوب وفُصِّلت أحكامه على الأبدان. ﴿حَكِيمٍ﴾ في أفعاله ﴿خَبِيرٍ﴾ بمصالح عباده، أو حكيم فيما أنزل خبير بمن يتقبل.
٢ - ﴿ألا تعبدوا﴾ يعني أني كتبت في الكتاب أن لا تعبدوا إلا الله، أو أمر رسوله [صلى الله عليه وسلم] أن يقول ذلك. ﴿نَذِيرٌ﴾ من النار ﴿وَبَشِيرٌ﴾ بالجنة.
٣ - ﴿وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ﴾ مما سلف ثم توبوا إليه في المستأنف متى وقعت منكم ذنوب، أو قدّم الاستغفار، لأنه المقصود وأخّر التوبة لأنها سبب


الصفحة التالية
Icon