صفحة رقم ٣٣٣
سورة العصر
مكية، وفي إحدى الروايتين عن ابن عباس وقتادة أنها مدنية.
بسم الله الرحمن الرحيم
( العصر :( ١ - ٣ ) والعصر" والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " ( قوله تعالى ) والعَصْرِ ( وهذا قَسَمٌ، فيه قولان :
أحدهما : أن العصر الدهر، قاله ابن عباس وزيد بن أسلم.
الثاني : أنه العشي ما بين زوال الشمس وغروبها، قاله الحسن وقتادة، ومنه قول الشاعر :
تَرَوّحْ بنا يا عمرُو قد قصر العَصْرُ
وفي الرَّوْحةِ الأُولى الغنيمةُ والأَجْرُ
وخصه بالقسم لأن فيه خواتيم الأعمال.
ويحتمل ثالثاً : أن يريد عصر الرسول ( ﷺ ) لفضله بتجديد النبوة فيه.
وفيه رابع : أنه أراد صلاة العصر، وهي الصلاة الوسطى، لأنها أفضل الصلوات، قاله مقاتل.
) إنّ الإنسانَ لَفي خُسْر ( يعني بالإنسان جنس الناس.
وفي الخسر أربعة أوجه :