كتاب الجيم
جب
- قال الله تعالى: ﴿وألقوه في غيابت الجب﴾ [يوسف/١٠]، أي: بئر لم تطو، وتسميته بذلك إما لكونه محفورا في جبوب، أي: في أرض غليظة؛ وإما لأنه قد جب، والجب: قطع الشيء من أصله كجب النخل، وقيل: زمن الجباب، نحو: زمن الصرام، وبعير أجب: مقطوع السنام (انظر: البصائر ١/٣٥٨) وناقة جباء، وذلك نحو: أقطع وقطعاء، للمقطوع اليد، وخصي مجبوب: مقطوع الذكر من أصله، والجبة التي هي اللباس منه، وبه شبه ما دخل فيه الرمح من السنان، والجباب: شيء يعلو ألبان الإبل، وجبت المرأة النساء حسنا: إذا غلبتهن، استعارة من الجب الذي هو القطع، وذلك كقولهم: قطعته في المناظرة والمنازعة، وأما الجبجبة (قال في اللسان (والجبجبة) وعاء يتخذ من أدم يسقى فيه الإبل، وينقع فيه الهبيد) فليست من ذلك، بل سميت به لصوتها المسموع منها.
جبت
- قال الله تعالى: ﴿يؤمنون بالجبت والطاغوت﴾ [النساء/٥١]، الجبت (قال الجوهري: وهذا ليس من محض العربية؛ لاجتماع الجيم والتاء في كلمة من غير حرف ذولقي) والجبس: الفسل (في اللسان: الفسل: الرذل والنذل الذي لا مروة له) الذي لا خير فيه (انظر: البصائر ١/٣٥٩)، وقيل: التاء بدل من السين، تنبيها على مبالغته في الفسولة، كقول الشاعر:
*عمرو بن يربوع شرار الناس*
(هذا عجز بيت، وشطره الأول:
يا قبح الله بني السعلاة
وهو لعلباء بن أرقم، وهو في اللسان (نوت) ؛ والبصائر ١/٣٥٩؛ والخصائص ٢/٥٣؛ والجمهرة ٣/٣٢)
أي: خساس الناس، ويقال لكل ما عبد من دون الله: جبت، وسمي الساحر والكاهن جبتا.
جبر
- أصل الجبر: إصلاح الشيء بضرب من القهر، يقال: جبرته فانجبر واجتبر، وقد قيل: جبرته فجبر (انظر: الأفعال للسرقسطي ٢/٢٦٠)، كقول الشاعر:
*قد جبر الدين اإله فجبر * *
(الشطر للعجاج وبعده:
وعور الرحمن من ولى العور
وهو في ديوانه ص ٤؛ وتهذيب اللغة ١١/٦٠؛ والأفعال ٢/٢٦٠؛ واللسان (جبر) ؛ والبصائر ١/٣٦٠)


الصفحة التالية
Icon