وفي حديث آخر: (إن الله تعالى حيي ستير، يحب الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر) أخرجه أحمد في المسند ٤/٢٢٤؛ وأبو داود برقم ٤٠١٢ والنسائي ١/٢٠٠، وانظر: الفتح الكبير ١/٣٣٣) أي: تارك للقبائح فاعل للمحاسن.
حوايا
- الحوايا: جمع حوية، وهي الأمعاء ويقال للكساء الذي يلف به السنام: حوية، وأصله من: حويت كذا حيا وحواية (قال السرقسطي: وحوى الشيء حواية: ملكه. انظر: الأفعال ١/٤٢٢)، قال الله تعالى: ﴿أو الحوايا أو ما اختلط بعظم﴾ [الأنعام/١٤٦].
حوا
- قوله عز وجل: ﴿فجعله غثاء أحوى﴾ [الأعلى/٥]، أي: شديد السواد وذلك إشارة إلى الدرين (الدرين: النبت الذي أتى عليه سنة ثم جف، واليبيس الحولي هو الدرين)، نحو:
*وطال حبس بالدرين الأسود *
(البيت:
*إذا الصبا أجلت يبيس الغرقد**وطال حبس في الدرين الأسود*
وهو في الحجة للفارسي ٢/٣٧١ دون نسبة)
وقيل تقديره: والذي أخرج المرعى أحوى، فجعله غثاء (وهذا قول الفراء في معاني القرآن ٣/٢٥٦)، والحوة: شدة الخضرة، وقد احووى يحووي احوواء، نحو ارعوى، وقيل ليس لهما نظير، وحوى حوة، ومنه: أحوى وحواء (انظر عمدة الحفاظ: حوى).
كتاب الخاء
خبت
- الخبت: المطمئن من الأرض، وأخبت الرجل: قصد الخبت، أو نزله، نحو: أسهل وأنجد، ثم استعمل الإخبات استعمال اللين والتواضع، قال الله تعالى: ﴿وأخبتوا إلى ربهم﴾ [هود/٢٣]، وقال تعالى: ﴿وبشر المخبتين﴾ [الحج/٣٤]، أي: المتواضعين، نحو: ﴿لا يستكبرون عن عبادته﴾ [الأعراف/٢٠٦]، وقوله تعالى: ﴿فتخبت له قلوبهم﴾ [الحج/٥٤]، أي: تلين وتخشع، والإخبات هاهنا قريب من الهبوط في قوله تعالى: ﴿وإن منها لما يهبط من خشية الله﴾ [البقرة/٧٤] (وهذا الباب منقول بتمامه في البصائر ٢/٥٢١).
خبث
- الخبث والخبيث: ما يكره رداءة وخساسة، محسوسا كان أو معقولا، وأصله الرديء الدخلة (الدخلة: البطانة الداخلة) الجاري مجرى خبث الحديد، كما قال الشاعر:


الصفحة التالية
Icon