- الصوم في الأصل: الإمساك عن الفعل مطعما كان، أو كان كلاما، أو مشيا، ولذلك قيل للفرس الممسك عن السير، أو العلف: صائم. قال الشاعر:
*خيل صيام وأخرى غير صائمة*
(هذا شطر بيت، وعجزه:
*تحت العجاج وأخرى تعلك اللجما*
وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص ١١٢؛ واللسان (صوم) ؛ والمجمل ٢/٥٤٦)
وقيل للريح الراكدة: صوم، ولا ستواء النهار: صوم، تصورا لوقوف الشمس في كبد السماء، ولذلك قيل: قام قائم الظهيرة. ومصام الفرس، ومصامته: موقفه. والصوم في الشرع: إمساك المكلف بالنية من الخيط الأبيض إلى الخيط الأسود عن تناول الأطيبين، والاستمناء والاستقاء، وقوله: ﴿إني نذرت للرحمن صوما﴾ [مريم/٢٦]، فقد قيل: عني به الإمساك عن الكلام بدلالة قوله تعالى: ﴿فلن أكلم اليوم إنسيا﴾ [مريم/٢٦].
صيص
- قوله تعالى: ﴿وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم﴾ [الأحزاب/٢٦]، أي: حصونهم، وكل ما يتحصن به يقال له: صيصة، وبهذا النظر قيل لقرن البقر: صيصة، وللشوكة التي يقاتل بها الديك: صيصة، والله أعلم بمراده وأسرار كتابه.
كتاب الضاد
ضبح
- قال تعالى: ﴿والعاديات ضبحا﴾ [العاديات/١]، قيل: الضبح: صوت أنفاس الفرس تشبيها بالضباح، وهو صوت الثعلب، وقيل: هو الخفيف العدو، وقد يقال ذلك للعدو، وقيل: الضبح كالضبع، وهو مد الضبع في العدو، وقيل: أصله إحراق العود، شبه عدوه به كتشبيه بالنار في كثرة حركتها.
ضحك
- الضحك: انبساط الوجه وتكشر الأسنان من سرور النفس، ولظهور الأسنان عنده سمين مقدمات الأسنان الضواحك. واستعيرم الضحك للسخرية، فقيل: ضحكت منه، ورجل ضحكة: يضحك من الناس، وضحكة: لمن يضحك منه (قال الراجز:
إن ضحكت منك كثيرا فتية * فأنت ضحكة وهم ضحكة