وقيل: معنى (غوى) فسد عيشه. من قولهم: غوي الفصيل، وغوى. نحو: هوي وهوى، وقوله: ﴿إن كان الله يريد أن يغويكم﴾ [هود/٣٤]، فقد قيل: معناه أن يعاقبكم على غيكم، وقيل: معناه يحكم عليكم بغيكم. وقوله تعالى: ﴿قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك﴾ [القصص/٦٣]، إعلاما منهم أنا قد فعلنا بهم غاية ما كان في وسع الإنسان أن يفعل بصديقه، فإن حق الإنسان أن يريد بصديقه ما يريد بنفسه، فيقول: قد أفدناهم ما كان لنا وجعلناهم أسوة أنفسنا، وعلى هذا قوله تعالى: ﴿فأغويناكم إنا كنا غاوين﴾ [الصافات/٣٢]، ﴿فبما أغويتني﴾ [الأعراف/ ١٦]، وقال: ﴿رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم﴾ [الحجر/٣٩].
كتاب الفاء
فتح
- الفتح: إزالة الإغلاق والإشكال، وذلك ضربان:
أحدهما: يدرك بالبصر كفتح الباب ونحوه، وكفتح القفل والغلق والمتاع، نحو قوله: ﴿ولما فتحوا متاعهم﴾ [يوسف/٦٥]، ﴿ولو فتحنا عليهم بابا من السماء﴾ [الحجر/١٤].


الصفحة التالية
Icon