السادس: لام القسم، وذلك يدخل على الاسم. نحو قوله: ﴿يدعو لمن ضره أقرب من نفعه﴾ [الحج/١٣] ويدخل على الفعل الماضي. نحو: ﴿لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب﴾ [يوسف/١١١] وفي المستقبل يلزمه إحدى النونين نحو: ﴿لتؤمنن به ولتنصرنه﴾ [آل عمران/٨١] وقوله: ﴿وإن كلا لما ليوفينهم﴾ [هود/١١١] فاللام في (لما) جواب (إن) وفي (ليوفينهم) للقسم. السابع: اللام في خبر لو: نحو: ﴿ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة﴾ [البقرة/١٠٣]، ﴿لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم﴾ [الفتح/٢٥]، ﴿ولو أنهم قالوا﴾ إلى قوله: ﴿لكان خيرا لهم﴾ [النساء/٤٦] (الآية: ﴿ولو أنهم قالوا: سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم﴾ )، وربما حذفت هذه اللام نحو: لو جئتني أكرمتك أي: لأكرمتك.
الثامن: لام المدعو، ويكون مفتوحا، نحو يا لزيد. ولام المدعو إليه يكون مكسورا، نحو يا لزيد.
التاسع: لام الأمر، وتكون مكسورة إذا ابتدئ به نحو: ﴿يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم﴾ [النور/٥٨]، ﴿ليقض علينا ربك﴾ [الزخرف/ ٧٧]، ويسكن إذا دخله واو أو فاء نحو: ﴿وليتمتعوا فسوف يعلمون﴾ [العنكبوت /٦٦]، و ﴿من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر﴾ [الكهف/٢٩]، وقوله: ﴿فليفرحوا﴾ [يونس/٥٨]، وقرئ: (فلتفرحوا) (وبها قرأ رويس عن يعقوب. انظر: الإتحاف ص ٢٥٢) وإذا دخله ثم، فقد يسكن ويحرك نحو: ﴿ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق﴾ [الحج/٢٩].
كتاب الميم
متع
- المتوع: الامتداد والارتفاع. يقال: متع النهار ومتع النبات: إذا ارتفع في أول النبات، والمتاع: انتفاع ممتد الوقت، يقال: متعه الله بكذا، وأمتعه؛ وتمتع به. قال تعالى: ﴿ومتعناهم إلى حين﴾ [يونس/٩٨]، ﴿نمتعهم قليلا﴾ [لقمان/ ٢٤]، ﴿فأمتعه قليلا﴾ [البقرة/١٢٦]، ﴿سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم﴾ [هود /٤٨].


الصفحة التالية
Icon