والله سبحانه وتعالى أعلم بمراده.
كتاب الياء
يبس
- يبس الشيء ييبس، واليبس: يابس النبات، وهو ما كان فيه رطوبة فذهبت، واليبس: المكان يكون فيه ماء فيذهب. قال تعالى: ﴿فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا﴾ [طه/٧٧] والأيبسان (انظر: جنى الجنتين ص ٢٤) : ما لا لحم عليه من الساقين إلى الكعبين.
يتم
- اليتم: انقطاع الصبي عن أبيه قبل بلوغه، وفي سائر الحيوانات من قبل أمه. قال تعالى: ﴿ألم يجدك يتيما فآوى﴾ [الضحى/٦]، ﴿ويتيما وأسيرا﴾ [الإنسان/٨] وجمعه: يتامى. قال تعالى: ﴿وآتوا اليتامى أموالهم﴾ [النساء/٢]، ﴿إن الذين يأكلون أموال اليتامى﴾ [النساء/١٠]، ﴿ويسئلونك عن اليتامى﴾ [البقرة/٢٢٠] وكل منفرد يتيم، يقال: درة يتيمة، تنبيها على أنه انقطع مادتها التي خرجت منها، وقيل: بيت يتيم تشبيها بالدرة اليتيمة.
يد
- اليد: الجارحة، أصله: يدي لقولهم في جمعه: أيد ويدي (انظر: سر صناعة الإعراب ٢/٧٢٩؛ والمسائل الحلبيات ص ١٦٣). وأفعل في جمع فعل أكثر. نحو: أفلس وأكلب، وقيل: يدي نحو: عبد وعبيد، وقد جاء في جمع فعل نحو: أزمن وأجبل. قال تعالى: ﴿إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم﴾ [المائدة/١١]، ﴿أم لهم أيد يبطشون بها﴾ [الأعراف/١٩٥] وقولهم: يديان على أن أصله يدي على وزن فعل، ويديته: ضربت يده، واستعير اليد للنعمة، فقيل: يديت إليه. أي: أسديت إليه، وتجمع علي أياد، وقيل: يدي. قال الشاعر:
*فإن له عندي يديا وأنعما*
(هذا عجز بيت، وصدره: فلن أذكر النعمان إلا بصالح
وهو لضمرة بن ضمرة النهشلي، والبيت في نوادر أبي زيد ص ٢٥٠، والمسائل الحلبيات ص ٣٠؛ وسر صناعة الإعراب ١/٢٤٠؛ واللسان (يدي)، ونسبه للأعشى، وهو وهم)