سورة الحشر
وهي عشرون وأربع آيات مدنية
جزء : ٢٩ رقم الصفحة : ٥٠٤
٥٠٤
﴿سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الارْضِا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * هُوَ الَّذِى أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لاوَّلِ الْحَشْرِ ﴾ صالح بنو النضير رسول الله صلى الله عليه وسلّم على أن لا يكونوا عليه ولا له، فلما ظهر يوم بدر قالوا : هو النبي المنعوت في التوراة بالنصر، فلما هزم المسلمون يوم أحد تابوا ونكثوا، فخرج كعب بن الأشرف في أربعين راكباً إلى مكة وحالفوا أبا سفيان عند الكعبة، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم محمد بن مسلمة الأنصاري، فقتل كعباً غيلة، وكان أخاه من الرضاعة، ثم صحبهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالكتائب وهو على حمار مخطوم بليف، فقال لهم : أخرجوا من المدينة، فقالوا : الموت أحب إلينا من ذلك فتنادوا بالحرب، وقيل : استمهلوا رسول الله صلى الله عليه وسلّم عشرة أيام ليتجهزوا للخروج، فبعث إليهم عبد الله بن أبي وقال : لا تخرجوا من الحصن فإن قاتلوكم فنحن معكم لا نخذلكم، ولئن خرجتم لنخرجن معكم، فحصنوا الأزقة فحاصرهم إحدى وعشرون ليلة، فلما قذف الله في قلوبهم الرعب، وآيسوا من نصر المنافقين طلبوا الصلح، فأبى إلا الجلاء، على أن يحمل كل ثلاثة أبيات على بعير ما شاءوا من متاعهم، فجلوا إلى الشأم إلى أريحاء وأزرعات إلا أهل بيتين منهم آل أبي الحقيق، وآل حيي بن أخطب، فإنهم لحقوا بخيبر، ولحقت طائفة بالحيرة. وههنا سؤالات.