نبذة من أقوال علماء اللغة في الكلالة :
قيل : إن أصل الكلالة في اللغة ما لم يكن من النسب لحّا، أي :
لاصقا بلا وساطة، وقيل : إنه ما عدا الوالد والولد من القرابة.
و قيل : ما عدا الولد فقط. وقيل الإخوة من الأم. وقال في لسان العرب عند ذكره وهو المستعمل : وقيل : الكلالة من العصبة من ورث معه الإخوة، ويطلق هذا اللفظ على الميت الذي يرثه من ذكر، وقيل :
بل على الورثة غير من ذكر، وقيل : على كل منهما. والمرجح هو القرينة. والجمهور على أن الكلالة من الموروثين من لا ولد له ولا والد. هذا وفي الكلالة أحكام مبسوطة في المطولات، ولا مجال لها هنا.
آخر آية أنزلت :
روى الشيخان والترمذي والنسائي وغيرهم عن البراء قال :
آخر سورة نزلت كاملة سورة براءة، أي التوبة، وآخر آية نزلت خاتمة سورة النساء :« يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة » أي من
إعراب القرآن وبيانه، ج ٢، ص : ٣٩٩
آيات الفرائض. وبهذا لا تنافي في ما رواه البخاري عن ابن عباس قال :
آخر آية نزلت آية الربا. على أنه لا سبيل الى القطع بآخر آية نزلت من القرآن، وإنما نقول : إن هذه الآية من آخر ما نزل قطعا، ويجوز أن تكون آخرها كلها، واللّه أعلم.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٢، ص : ٤٠٠
(٥) سورة المائدة
مدنية بناء على المشهور من أن المدنيّ ما نزل بعد الهجرة ولو في مكة.
و آياتها مائة وعشرون آية، أو مائة وثنتان وعشرون آية، أو مائة وثلاث وعشرون آية.
[سورة المائدة (٥) : آية ١]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ إِلاَّ ما يُتْلى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ (١)اللغة :
(وفى) بالوعد وفاء، وأوفى به إيفاء : أي أتى به تاما لا نقص فيه. وقد جمع بينهما الشاعر :