سورة النساء
مائة وخمس وسبعون آية وهي مدنية
جزء : ٣ رقم الصفحة : ١٤٩
الرقيب : فعيل للمبالغة من رقب يرقب رقباً ورقوباً ورقباناً، أحد النظر إلى أمر ليتحققه على ما هو عليه. ويقترن به الحفظ ومنه قيل للذي يرقب خروج السهم : رقيب.
جزء : ٣ رقم الصفحة : ١٥٠
وقال أبو داود :
كمقاعد الرقباء للضضرباء أيديهم نواهد
والرقيب : السهم الثالث من السبعة التي لها أنصباء. والرقيب : ضرب من الحيات، والمرقب : المكان العالي المشرف الذي يقف عليه الرقيب. والارتقاب : الانتظار.
الحوب : ازثم. يقال : حاب يحوب حوباً وحوباً وحاباً وحؤوباً وحيابه. قال : المخبل السعدي.
فلا يدخلني الدهر قبرك حوبفإنك تلقاه عليك حسيب
وقال آخر :
وإن تهاجرين تكففاهغرايته لقد خطيا وحابا
وقيل : الحوب بفتح الحاء المصدر وبضمها الاسم، وتحوَّب الرجل ألقى الحوب عن نفسه كتحنث وتأثم وتحرج. وفلان يتحوب من كذا يتوقع. وأصل الحوب : الزجر للإبل، فسمى الإثم حوباً لأنه يزجر عنه، وبه الحوبة الحاجة، ومنه في الدعاء إليك أرفع حوبتي. ويقال : الحق الله به الحوبة أي المسكنة والحاجة.
مثنى وثلاث ورباع : معدولة عن اثنين اثنين، وثلاثة ثلاثة، وأربعة أربعة. ولا يراد بالمعدول عنه التوكيد، إنما يراد بذلك تكرار العدد إلى غاية المعدود. كقوله : ونفروا بعيراً بعيراً،
١٥٠
وفصلت الحساب لك باباً باباً، ويتحتم منع صرفها لهذا العدل. والوصف على مذهب سيبويه والخليل وأبي عمرو، وأجاز الفرّاء أن تصرف، ومنع الصرف عنده أولى. وعلة المنع عنده العدل والتعريف بنية الألف واللام، وامتنع عنده إضافتها لأنها في نية الألف واللام. وامتنع ظهور الألف واللام لأنها في نية الإضافة، وقد ذكرنا الردّ عليه في كتاب التكميل من تأليفنا.


الصفحة التالية
Icon