سورة النمل
مكية

بسم الله الرحمن الرحيم

جزء : ٧ رقم الصفحة : ٤٩
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٥٠
٥٠
الوزع : أصله الكف والمنع، يقال : وزعه يزعه، ومنه قول عثمان رضي الله عنه :"ما يزع السلطان أكثر مما يزع القرآن، وقول الحسن : لا بد للقاضي من وزعة، وقول الشاعر :
ومن لم يزعه لبه وحياؤهفليس له من شيب فوديه وازع
النمل : جنس، واحدة نملة، ويقال بضم الميم فيهما، وبضم النون مع ضم الميم، وسمي بذلك لكثرة تنمله، وهو حركته. الحطم : الكسر، قاله النحاس. التبسم : ابتداء الضحك، وتفعل فيه بمعنى المجرد، وهو بسم. قال الشاعر :
وتبسم عن ألمي كان منوّراتخلل حر الرمل دعص له ند
وقال آخر :
أبدى نواجذه لغير تبسم
التفقد : طلب ما فقدته وغاب عنك. الهدهد : طائر معروف، وتصغيره على القياس هديهد، وزعم بعضهم أن ياءه أبدلت ألفاً في التصغير، فقيل : هداهد. قال الشاعر :
كهداهد كسر الرماة جناحه
كما قالوا : دوابة وشوابة، يريدون : دويبة وشويبة. سبأ : هو سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وهو يصرف ولا يصرف إذا صار اسماً للحي والقبيلة، أو البقعة التي تسمى مأرب سميت باسم الرجل. الخبء : الشيء المخبوء، من خبأت الشيء خبأ بسترته، وسمي المفعول بالمصدر. الهدية : ما سيق إلى الإنسان مما يتحف به على سبيل التكرمة. العفريت والعفر والعفرتة والعفارتة من الرجال : الخبيث المنكر الذي يعفر أقرانه، ومن الشياطين : الخبيث المارد. قال الشاعر :
كأنه كوكب في إثر عفريةمصوب في سواد الليل منقضب
الصرح : القصر، أو صحن الدار، أو ساحتها، أو البركة، أو البلاط المتخذ من القوارير، أقوال تأتي في التفسير. الساق : معروف، يجمع على أسوق في القلة، وعلى سووق وسوق في الكثرة، وهمزة لغة : الممرد : المملس، ومنه الأمرد، وشجرة مرداء : لا ورق عليها. القوارير : جمع قارورة.
﴿طسم * تِلْكَ ءَايَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾.
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٥٠
هذه السورة مكية بلا خلاف. ومناسبة أول السورة لآخر ما قبلها واضحة، لأنه قال :﴿وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ﴾، وقبله :﴿وَإِنَّه لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، وقال هنا :﴿طس تِلْكَ ءَايَاتُ الْقُرْءَانِ﴾ : أي الذي هو تنزيل رب العالمين. وأضاف الآيات إلى القرآن والكتاب المبين على سبيل التفخيم لها والتعظيم، لأن المضاف إلى العظيم عظيم. والكتاب المبين، إما اللوح، وإبانته أن قد خط فيه كل ما هو كائن فهو يبينه للناظرين، وإما السورة، وإما القرآن، وإبانتهما أنهما يبينان ما أودعاه من العلوم والحكم والشرائع. وأن إعجازهما ظاهر مكشوف ونكر. ﴿وَكِتَابٍ مُّبِينٍ﴾، ليبهم بالتنكير، فيكون أفخم له كقوله :﴿فِى مَقْعَدِ صِدْقٍ﴾. وإذا أريد به القرآن، فعطفه من عطف إحدى الصفتين على الأخرى، لتغايرهما في المدلول عليه بالصفة، من حيث أن مدلول القرآن الاجتماع، ومدلول كتاب الكتابة. وقيل : القرآن والكتاب اسمان علمان على المنزل على محمد صلى الله عليه وسلّم، فحيث جاء بلفظ التعريف، فهو العلم، وحيث جاء
٥٢


الصفحة التالية
Icon