سورة العاديات
مدنية

بسم الله الرحمن الرحيم

جزء : ٨ رقم الصفحة : ٥٠١
العاديات : الجاريات بسرعة، وهو وصف، ويأتي في التفسير الخلاف في الموصوف، الضبح : تصويت جهير عند العدو الشديد، ليس بصهيل ولا رغاء ولا نباح، بل هو غير المعتاد من صوت الحيوان الذي يضبح. وعن ابن عباس : ليس يضبح من الحيوان غير الخيل والكلاب. قيل : ولا يصح عن ابن عباس، لأن الإبل تضبح، والأسود من الحيات والبوم والصدى والأرنب والثعلب والقوس، كما استعملت العرب لها الضبح. أنشد أبو حنيفة في صفة قوس :
حنانة من نشم أو تألبتضبح في الكف ضباح الثعلب
وقال أهل اللغة : أصله للثعلب، فاستعير للخيل، وهو من ضبحته النار : غيرت لونه ولم تبالغ فيه، وانضبح لونه : تغير إلى السواد قليلاً. وقال أبو عبيدة : الضبح والضبع بمعنى العدو الشديد، وكذا قال المبرد : م الضبح من إضباعها في السير. القدح : الصك، وقيل : الاستخراج، ومنه قدحت العين : أخرجت منها الفاسد، والقداح والقداحة والمقدحة : ما تورى به النار. أغار على العدو : قصده لنهب أو قتل أو أسر. النقع : الغبار. قال الشاعر :
٥٠٢
يخرجن من مستطار النقع داميةكأن آذانها أطراق أقلام
وقال ابن رواحة :
عدمت بنيتي إن لم تروهاتثير النقع من كنفي كداء
وقال أبو عبيدة : النقع : رفع الصوت، ومنه قول لبيد :
فمتى ينقع صراخ صادقتحلبوها ذات حرس وزجل
الكنود : الكفور للنعمة، قال الشاعر :


الصفحة التالية
Icon