تفسير سورة الحجر وهي مكية كلها سورة الحجر من الآية إلى الآية قوله الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين بين ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين يحيى عن عثمان عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال يقول أهل النار لمن دخلها من أهل التوحيد قد كان هؤلاء مسلمين فما أغنى عنهم قال فيغضب لهم ربهم فيدخلهم الجنة فعند ذلك يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ذرهم يأكلوا يعني المشركين يأكلوا ويتمتعوا في الدنيا ويلههم الأمل الذي يأملون من الدنيا فسوف يعلمون يوم القيامة وهذا وعيد وكان هذا قبل أن يؤمر بقتالهم ثم أمر بقتالهم ولا يذرهم حتى يسلموا أو يقتلوا يعني مشركي العرب
وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم يعني الوقت الذي يهلكون فيه يعني من أهلك من الأمم السالفة بتكذيبهم رسلهم ما تسبق من أمة أجلها يعني الأمم الخالية أجلها وقت العذاب وما يستأخرون عنه وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر يعني القرآن فيما تدعي إنك لمجنون يعنون محمدا لو ما أي لولا تأتينا بالملائكة حتى تشهد أنك رسول الله إن كنت من الصادقين فنصدقك قال الله ما ننزل الملائكة حتى تعاينونهم إلا بالحق يعني بعذابهم واستئصالهم وما كانوا إذن منظرين طرفة عين بعد نزول الملائكة سورة الحجر من الآية إلى الآية إنا نحن نزلنا الذكر يعني القرآن وإنا له لحافظون حفظه الله من إبليس أن يزيد فيه شيئا أو ينقص منه ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين أي في قرن يعني قوم نوح وسائر الأمم وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون كذلك نسلكه نسلك التكذيب في قلوب المجرمين يعني المشركين قال محمد تقول سلكت فلانا في الطريق وأسلكته بمعنى واحد