قال يحيى إلا أن تفسير الناس أن الله أخر عذاب كفار آخر هذه الأمة بالاستئصال إلى النفخة الأولى ثم يكون هلاكهم بعد هذا فقل آذنتكم على سواء قال الحسن يقول من كذب بي فهو عندي سواء أي جهادكم كلكم عندي سواء قال محمد ومعنى آذنتكم أعلمتكم وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون يعني الساعة وإن أدري لعله فتنة لكم تفسير الحسن يقول وإن أدري لعل ما أنتم عليه من السعة والرخاء وهو منقطع زائل فتنة بلية لكم ومتاع تستمتعون به يعني المشركين إلى حين قال قتادة يعني إلى الموت قال محمد ومعنى وإن أدري وما أدري قل رب احكم بالحق قال الحسن أمره الله أن يدعو أن ينصر أولياءه على أعدائه فنصره الله عليهم وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون أي تكذبون
تفسير سورة الحج
وهي مدنية كلها إلا أربع آيات مكيات وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلى قوله عذاب يوم عقيم بسم الله الرحمن الرحيم سورة الحج من آية آية قوله يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يعني النفخة الآخرة يوم ترونها تذهل أي تعرض كل مرضعة عما أرضعت الآية يحيى عن أبي الأشهب عن الحسن قال بينا رسول الله في مسير له قد فرق بين أصحابه السير إذ رفع صوته فقال يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم حتى انتهى إلى قوله ولكن عذاب الله شديد فلما سمعوا صوت نبيهم اعصوصبوا به فقال هل تدرون أي يوم ذاكم قالوا الله ورسوله أعلم قال ذاكم يوم يقول الله لآدم يا آدم قم ابعث بعث النار فيقول يا رب وما بعث النار قال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إنسانا إلى النار وواحد إلى الجنة فلما سمعوا ما قال نبيهم أبلسوا حتى ما يجلى رجل منهم عن واضحة فلما رأى ذلك في