تفسير سورة يس
وهي مكية كلها بسم الله الرحمن الرحيم تفسير سورة يس الآيات من آية إلى آية قوله يس تفسير قتادة يا إنسان بقوله للنبي عليه السلام قال محمد قيل إنها بلغة طيىء والقرآن الحكيم المحكم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم أقسم للنبي بالقرآن أنه من المرسلين على دين مستقيم تنزيل أي هو تنزيل يعني القرآن العزيز الرحيم لتنذر قوما يعني قريشا ما أنذر آباؤهم قال بعضهم يعني الذي أنذر آباءهم فهم غافلون يعني في غفلة من البعث لقد حق القول سبق على أكثرهم يعني من لا يؤمن منهم إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون مغلولون يقول هم فيما ندعوهم إليه من الهدى بمنزلة الذي في عنقه
الغل فهو لا يستطيع أن يبسط يده أي أنهم لا يقبلون الهدى و المقمح في تفسير الحسن الطامح ببصره الذي لا يبصر حيث يطأ بقدمه أي أنهم لا يبصرون الهدى قال محمد قوله فهي إلى الأذقان فهي كناية عن الأيدي لا عن الأعناق لأن الغل يجعل اليد تلي الذقن والعنق والمقمح في كلام العرب الرافع رأسه الغاض بصره وقيل أقماح لأن الإبل إذا وردت الماء ترفع رءوسها لشدة برودته قال الشاعر يذكر سفينة ونحن على جوانبها قعود نغض الطرف كالإبل القماح واحد القماح قامح ل وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سد ا هو كقوله وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة قال كان ناس من المشركين من قريش يقول بعضهم لو قد رأيت محمدا لقد فعلت كذا وكذا ويقول بعضهم لو قد رأيته لفعلت به كذا وكذا فأتاهم النبي ﷺ في حلقة من المسجد فوقف عليهم فقرأ عليهم يس والقرآن