شيئا من ثواب أعمالكم قال محمد يقال وترتني حقي أي بخستنيه وهو الوتر بكسر الواو والترة أيضا يحيى عن همام عن قتادة عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال إن الله لا يظلم المؤمن حسنة يثاب عليها الرزق في الدنيا ويجزى بها في الآخرة من حديث يحيى بن محمد تفسير سورة محمد من الآية إلى آية قوله إنما الحياة الدنيا لعب ولهو أي إن أهل الدنيا يعني المشركين الذين لا يريدون غيرها أهل لهو ولعب وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم ثوابكم ولا يسألكم أموالكم يعني النبي إن يسئلكموها فيحفكم بالمسألة تبخلوا أي لو سألكم أموالكم لبخلتم بها ويخرج أضغانكم عداوتكم
قال محمد يقال أحفاني بالمسألة أي ألح ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل بالنفقة في سبيل الله يعني المنافقين ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني عنكم وأنتم الفقراء إليه يعني جماعة الناس وإن تتولوا عن الإيمان يستبدل قوما غيركم ويهلككم بالإستئصال ثم لا يكونوا أمثالكم أي يكونوا خيرا منكم يقوله للمشركين
تفسير سورة الفتح
وهي مدنية كلها بسم الله الرحمن الرحيم تفسير سورة الفتح من الآية إلى آية قوله إنا فتحنا لك فتحا مبينا إلى قوله مستقيما يحيى عن قتادة عن أنس بن مالك أن هذه الآية نزلت على النبي ﷺ عن مرجعه من الحديبية وأصحابه مخالطو الحزن والكآبة قد حيل بينهم وبين مناسكهم ونحروا الهدي بالحديبية فقال لقد نزلت علي آية لهي أحب إلي من الدنيا جميعا فلما تلاها عليهم قال رجل من القوم هنيئا مريئا لك يا رسول الله قد بين الله لنا ما يفعل بك فماذا يفعل بنا فأنزل الله ليدخل المؤمنين والمؤمنات إلى قوله فوزا عظيما
قال محمد قوله فتحنا لك فتحا مبينا قبل المعنى قضينا لك بإظهار دين الإسلام والنصرة على عدوك وحكمنا لك بذلك ويقال للقاضي الفتاح والحديبية اسم بئر يسمى به المكان


الصفحة التالية
Icon