بقدر حتى هذه ووضع إصبعه السبابة على طرف لسانه ثم وضعها على ظهر إبهامه اليسرى قال محمد كل شيء منصوب بفعل مضمر المعنى إنا خلقنا كل شيء خلقناه بقدر وما أمرنا ل يعني مجيء الساعة إلا واحدة كلمح بالبصر تفسير الحسن يعني إذا جاء عذاب كفار آخر هذه الأمة بالنفخة الأولى قال محمد المعنى أنه إذا أراد هلاكهم كانت سرعة الاقتدار على الإتيان به كسرعة لمح البصر وهو الذي أراد الحسن ومعنى لمح البصر أن البصر يلمح السماء وهي مسيرة خمسمائة عام وهذا من عظيم القدرة وقوله إلا واحدة فإن المعنى إلا قولة واحدة ولقد أهلكنا أشياعكم يعني من أهلك من الأمم السالفة يقوله للمشركين وكل شيء فعلوه في الزبر في الكتب قد كتب عليهم وكل صغير وكبير مستطر مكتوب إن المتقين في جنات ونهر يعني جميع الأنهار قال محمد وهو واحد يدل على جمع في مقعد صدق عند مليك مقتدر يعني نفسه تبارك اسمه
تفسير سورة الرحمن
وهي مكية كلها بسم الله الرحمن الرحيم تفسير سورة الرحمن من الآية إلى الآية قوله الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان علمه الكلام الشمس والقمر بحسبان تفسير الكلبي بحساب ومنازل معدودة كل يوم منزل والنجم والشجر يسجدان النجم ما كان من النبات على غير ساق والشجر ما كان على ساق وسجودهما ظلهما قال محمد يقال نجم النبات ينجم نجوما وبقل يبقل بقولا والسماء رفعها بينها وبين الأرض مسيرة خمسمائة عام ووضع الميزان أي وجعل الميزان في الأرض بين الناس ألا تطغوا ألا تظلموا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط بالعدل ولا تخسروا الميزان أي لا تنقصوا الناس


الصفحة التالية
Icon