تفسير سورة الملك
وهي مكية كلها بسم الله الرحمن الرحيم تفسير سورة الملك من الآية قوله تبارك هو من باب البركة الذي بيده أي في يده الملك ليبلوكم ليختبركم أيكم أحسن عملا وهو العزيز في نقمته الغفور لمن آمن الذي خلق سبع سماوات طباقا بعضها فوق بعض غلظ كل سماء منها مسيرة خمسمائة عام وبين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت أي اختلاف يعني مستوية فارجع البصر أي فانظر إلى السماء هل ترى من فطور من شقوق أي أنك لا ترى فيها شقوقا قال محمد من كلام العرب فطر ناب البعير إذا شق اللحم فظهر ثم ارجع البصر كرتين مرة بعد مرة ينقلب إليك البصر يرجع إليك
البصر خاسئا فاترا وهو حسير أي كليل قد أعيا لا يجد منقذا قال محمد خاسئا أصل الكلمة الإبعاد تقول خسأت الكلب إذا أبعدته وقوله حسير حقيقة الكلمة منقطع عن أن تلحق ما نظر إليه وهو معنى قول يحيى وقالوا حسر الرجل وحسر وهو الإعياء الشديد ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وهي الكواكب وجعلناها يعني الكواكب رجوما للشياطين يعني ما جعل منها رجوما وأعتدنا لهم أعددنا لهم عذاب السعير في الآخرة يعني للذين يرجمون من الشياطين تفسير سورة الملك من الآية إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا صوتا وهي تفور تغلي تكاد تميز أي تبين بعضها من بعض وتتفرق تغيظا على أعداء الله ألم يأتكم نذير نبي ينذركم عذاب جهنم قالوا بلى إن أنتم يعنون الرسل والمؤمنين إلا في ضلال في الدين كبير وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل لآمنا في الدنيا فلم نكن من أصحاب


الصفحة التالية
Icon