يعني من النطف فلا أقسم برب المشارق والمغارب قال قتادة للشمس ثلاثمائة وستون مشرقا وثلاثمائة وستون مغربا إنا لقادرون على أن نبدل خيرا منهم أي على أن نهلكهم بالعذاب ونبدل خيرا منهم آدميين أطوع لله منهم وما نحن بمسبوقين بمغلوبين على ذلك أن أردناه فذرهم يخوضوا في كفرهم ويلعبوا فقد قامت عليهم الحجة حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون يعني يوم القيامة ثم أمر بقتالهم يوم يخرجون من الأجداث القبور سراعا إلى صاحب الصور كأنهم إلى نصب أي إلى علم منصوب في قراءة من قرأها بنصب النون وإسكان الصاد يوفضون يسرعون خاشعة أبصارهم أي ذليلة ترهقهم تغشاهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون ل
تفسير سورة إنا أرسلنا نوحا وهي مكية كلها بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير سورة نوح
من آية قوله إنا أرسلنا نوحا إلى قومه إلى قوله عذاب أليم أي موجع يغفر لكم من ذنوبكم أي يغفر لكم ذنوبكم كلها و من صلة ويؤخركم إلى أجل مسمى إلى مدتكم فيكون موتكم بغير عذاب إن أجل الله يعني القيامة في تفسير الحسن لو كنتم تعلمون لعلمتم أن القيامة جائية وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم أي كلما دعوتهم أن يتوبوا من الشرك ويؤمنوا فتغفر لهم أبوا جعلوا أصابعهم في آذانهم يتولون ويكرهون ذلك واستغشوا ثيابهم غطوا رءوسهم لكي لا يسمعوا دعائي