تفسير سورة والمرسلات وهي مكية كلها بسم الله الرحمن الرحيم تفسير سورة المرسلات
من آية قوله والمرسلات عرفا تفسير الحسن أنها الرياح وقال عرفها جريها قال محمد يقال هم إليه عرف واحد إذا تتابعوا فالعاصفات عصفا الرياح إذا إشتدت والناشرات نشرا الرياح أيضا فالفارقات فرقا يعني الملائكة تنزل بالوحي فتفرق بين الكفر والإيمان وبين الحلال والحرام فالملقيات ذكرا الملائكة تلقي الوحي أي تنزل به على الأنبياء عذرا أو نذرا أي يعذر الله به إلى عباده وينذرهم قال السدي المعنى عذرا ونذرا والألف صلة
قال محمد نصب عذرا أو نذرا على معنى الإعذار والإنذار وقرأه نافع عذرا بالتخفيف ونذرا بالتثقيل وهذا قسم أقسم به إنما توعدون من عذاب الله يقوله للمشركين لواقع فإذا النجوم طمست أي ينزل عذاب الله يوم تطمس فيه النجوم فيذهب ضوؤها وإذا السماء فرجت إنشقت وإذا الجبال نسفت ذهبت من أصولها وسويت بالأرض وإذا الرسل أقتت أجلت في تفسير الحسن لأي يوم أجلت يعظم ذلك اليوم ليوم الفصل القضاء وما أدراك ما يوم الفصل تفسير الحسن أي أنك لم تكن تدري ما يوم الفصل حتى أعلمتك ل ألم نهلك الأولين على الاستفهام أي بلى قد أهلكناهم يعني الأمم السالفة حين كذبوا رسلهم ثم نتبعهم الآخرين يعني كفار آخر هذه الأمة الذين تقوم عليهم الساعة قال محمد من قرأ ثم نتبعهم بالرفع فعلى الاستئناف ومن قرأ نتبعهم بالجزم فهو عطف على نهلك تفسير سورة المرسلات من آية


الصفحة التالية
Icon