جامعة الأزهر
كلية أصول الدين والدعوة
حولية الكلية
العدد السابع عشر
تأملات في قصة أصحاب الكهف
إعداد
أحمد محمد الشرقاوي
أستاذ التفسير وعلوم القرآن المساعد بكلية أصول الدين والدعوة
جامعة الأزهر
بحث محكم وصالح للنشر في العدد السابع عشر
١٤٢٥ هـ ٢٠٠٤ م

بسم الله الرحمن الرحيم

(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا ﴿١﴾ قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴿٢﴾ مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴿٣﴾ وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ﴿٤﴾ مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا ﴿٥﴾ (
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سلك طريقه وسار على نهجه إلى يوم الدين.
وبعد فلا يزال القصص القرآني نهرا متدفقا وبحرا فياضا بالعبر والعظات التي نتنسم شذاها ونترسم خطاها، ونقتبس ضياها ونقتدي بهداها، عظة وعبرة وهداية ورحمة وحجج ساطعات وآيات بينات تنطق بصدق هذا الكتاب المبين المنزل من عند رب العالمين، على قلب رسوله الأمين ( لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٧٠﴾(. (١)
من هذا الروض الباسم أقتطف هذه القصة لنعيش معها لحظات ممتعة.
(١) - سورة يس...


الصفحة التالية
Icon