فتح المجيد في تفسير سورة الحديد
" دراسة تحليلية"
دكتور
عوض محمد يوسف أبوعليان
مدرس التفسير وعلوم القرآن
كلية أصول الدين/ جامعةالأزهر
القاهرة
مكتبة شبكة التفسير والدراسات القرآنية
www.tafsir.net
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمةإن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وارض اللهم عن أصحابه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد:-
فإن الحديث عن القرآن الكريم لا ينتهي عند حد معين، وعجائب القرآن لا تنتهي والموعظة بالقرآن لا تقتصر على جيل دون جيل، ولا عن فئة من الناس دون أخرى، و لقد جعل الله القرآن مأدبته الأخيرة من السماء، لم ينزله جملة كغيره من الكتب، بل نجوما متفرقة مرتلة، ما بين الآية والآيتين، والآيات والسورة والقصة في مدة زادت على عشرين سنة، وذلك لتتلقاه الأمة بالحفظ، ويستوي في تلقفه في هذه الصورة الفطن والبليد، والأمي وغير الأمي، فيكون لمن بعدهم فيهم أسوة في نقل كتاب الله – عز وجل - حفظا ولفظا، قرنا بعد قرن، وخلفا بعد سلف
لقد نزل في وصف كتاب الله قوله – تعالى- :﴿ بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم...﴾.(١)
وهذه الدراسة التي أقوم بها دراسة تحليلية لسورة كريمة من سور القرآن الكريم، هي سورة الحديد، وقد سميتها:( فتح المجيد في تفسير سورة الحديد/ دراسة تحليلية)
وكان منهجي في هذه الدراسة، بعد التعريف بالسورة الكريمة، على النحو التالي :
١- وضعت عنوانا مناسبا للنص القرآني المراد تفسيره.
٢- ذكرت الآية أو الآيات المراد تفسيرها.
٣ – ذكرت سبب نزول الآيات إن وجد.
٤- وضحت مناسبة الآيات لما قبلها.
(١) من الآية / ٤٩، من سورة العنكبوت.