سُورَةُ المُلكِ
مكية.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
﴿تَبَاركَ الذِي بيدهِ الملكُ وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ (١) الذي خلقَ الموتَ والحياةِ ليبلوكمْ أيكمْ أحسنُ عملاً وهوَ العزيزُ الغفورُ (٢) الذي خلقَ سبعَ سمواتٍ طباقاً ما تَرىَ في خلق الرحمنِ من تفاوتْ فارجعِ البصرَ هل ترى من فطورٍ (٣) ثمَّ ارجعِ البصرَ كرتينِ ينقلبْ إليكَ البصرُ خاسئاً وهو حسيرٌ (٤) ولقدْ زيَّنَا السماءَ الدنيا بمصابيحَ وجعلناها رجوماً للشياطينِ وأعتدنا لهمْ عذابَ السَّعِيرِ (٥) ﴾١ -[٢٠٣ / أ] / ﴿تَبَارَكَ﴾ تفاعل من البركة " ع " وهو أبلغ من المبارك لاختصاص الله تعالى به واشتراك الخلق في المبارك أو بارك في الخلق بما جعل فيهم من البركة أو علا وارتفع ﴿الْمُلْكُ﴾ ملك النبوة أو ملك السموات والأرض في الدنيا والآخرة.
٢ - ﴿الْمَوْتَ﴾ خلقكم للموت في الدنيا ﴿وَالْحَيَاةَ﴾ في الآخرة أو خلقهما جسمين الموت في صورة كبش أملح والحياة في صورة فرس مأثور حكاه الكلبي ومقاتل ﴿أَحْسَنُ عَمَلاً﴾ أتم عقلاً أو أزهد في الدنيا أو أورع عن محارم الله وأسرع في طاعته مأثور أو أكثر ذكراً للموت وحذراً منه واستعداداً له.
٣ - ﴿طِبَاقاً﴾ متشابهة هذا مطابق لهذا أي شبيه به أو بعضها فوق بعض