وَذَكَرَ العُلَماءُ وُجوهاً مِن إعجازِهِ، مِنها: أُسلُوبُهُ، وبلاغته (١) وبيانه وفصاحته (٢).

(١) أي: وقد ذكر العلماء رحمهم الله تعالى، وجوها كثيرة من دلائل إعجازه وما بلغوا عشر معشارها، منها: أسلوبه الغريب، المخالف لأساليب كلام العرب، مع قوة فصاحتها، من دليل إعجازه أيضا: بلاغته، الخارقة لعادة العرب، الذين هم فرسان الكلام وارباب هذا الشأن وكل واحد من هذين النوعين الأسلوب الغريب بذاته، والبلاغة الخارقة بذاتها نوع إعجاز لم تقدر العرب على الإتيان بواحد منها، إذ كل واحد منها خارج عن قدرتها مباين لفصاحتها وقال بعضهم الإيجاز مع البلاغة والإيجاز والإطناب من أعظم أنواع البلاغة.
(٢) أي: ومن وجوه إعجازه: بديعه الباهر، وبيانه الظاهر الذي هو في أعلى درجات البيان وفصاحته التي هي في الغاية،
القصوى من الفصاحة واستمرارها فيه، من جميع أنحائها في جميعه، استمرارًا ظاهرًا لا يوجد له فترة ولا يقدر عليه أحد من البشر وبذلك قامت الحجة على العالم بالعرب إذ كانوا ارباب الفصاحة ومظنة المعارضة وقال بعضهم: وجه الإعجاز الفصاحة وغرابة الأسلوب، والسلامة من جميع العيوب.


الصفحة التالية
Icon