أخرج ابن أبي حاتم والحاكم في الكنى وابن عدي وابن عساكر عن ابن عباس قال « كان مما ينزل على النبي ﷺ الوحي بالليل وينساه بالنهار، فأنزل الله ﴿ ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ﴾.
وأخرج الطبراني عن ابن عمر قال : قرأ رجلان من الأنصار سورة أقرأها رسول الله ﷺ وكانا يقرآن بها، فقاما يقرآن ذات ليلة يصليان فلم يقدرا منها على حرف، فأصبحا غاديين على رسول الله ﷺ فقال : إنها مما نسخ أو نسي فالهوا عنه، فكان الزهري يقرأها ﴿ ما ننسخ من آية أو ننسها ﴾ بضم النون خفيفة »
.
وأخرج البخاري والنسائي وابن الأنباري في المصاحف والحاكم والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال : قال عمر : اقرأنا أبي، واقضانا علي، وإنا لندع شيئاً من قراءة أبي، وذلك أن أبياً يقول : لا أدع شيئاً سمعته من رسول الله ﷺ، وقد قال الله ( ما ننسخ من آية أو ننساها ).
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وأبو داود في ناسخه وابنه في المصاحف والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن سعد بن أبي وقاص أنه قرأ ( ما ننسخ من آية أو ننساها ) فقيل له : إن سعيد بن المسيب يقرأ ﴿ ننسها ﴾ قال سعد : إن القرآن لم ينزل على المسيب ولا آل المسيب، قال الله ﴿ سنقرئك فلا تنسى ﴾ [ الأعلى : ٦ ]. ﴿ واذكر ربك إذا نسيت ﴾ [ الكهف : ٢٤ ].
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله ( ما ننسخ من آية أو ننساها ) يقول : ما نبدل من آية أو نتركها لا نبدلها ﴿ نأت بخير منها أو مثلها ﴾ يقول : خير لكم في المنفعة وأرفق بكم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : خطبنا عمر فقال : يقول الله ( ما ننسخ من آية أو ننساها } أي نؤخرها.
وأخرج ابن الأنباري عن مجاهد، أنه قرأ ( أو ننساها ).
وأخرج أبو داود في ناسخه عن مجاهد قال في قراءة أبي ( ما ننسخ من آية أو ننسك ).
وأخرج آدم بن أبي أياس وأبو داود في ناسخه وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن مجاهد عن أصحاب ابن مسعود في قوله ﴿ ما ننسخ من آية ﴾ قال : نثبت خطها ونبدل حكمها ( أو ننساها ) قال : نؤخرها عندنا.
وأخرج آدم وابن جرير والبيهقي عن عبيد بن عمير الليثي في قوله ﴿ ما ننسخ من آية أو ننساها ﴾ يقول : أو نتركها، نرفعها من عندهم.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الضحاك قال : في قراءة ابن مسعود ( ما ننسك من آية أو ننسخها ).


الصفحة التالية
Icon