أخرج سعيد بن منصور وأحمد والترمذي والنسائي وصححه وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان والإِسماعيلي في صحيحه والحاكم وصححه عن أبي سعيد عن النبي ﷺ في قوله ﴿ وكذلك جعلناكم أمة وسطاً ﴾ قال : عدلاً.
وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة عن النبي ﷺ في قوله ﴿ جعلناكم أمة وسطاً ﴾ قال : عدلاً.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس ﴿ جعلناكم أمة وسطاً ﴾ قال : جعلكم أمة عدلاً.
وأخرج ابن سعد عن القاسم بن عبد الرحمن قال : قال رجل لابن عمر : من أنتم؟ قال : ما تقولون؟ قال : نقول إنكم سبط، وتقول إنكم وسط. فقال : سبحان الله... ! إنما كان السبط في بني إسرائيل، والأمة الوسط أمة محمد جميعاً.
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي سعيد قال : قال رسول الله ﷺ « يدعى نوح يوم القيامة فيقال له : هل بلغت؟ فيقول : نعم. فيدعو قومه فيقال لهم : هل بلغكم؟ فيقولون : ما أتانا من نذير وما أتانا من أحد. فيقال لنوح : من يشهد لك؟ فيقول : محمد وأمته، فذلك قوله ﴿ وكذلك جعلناكم أمة وسطاً ﴾ قال : والوسط العدل، فتدعون فتشهدون له بالبلاغ وأشهد عليكم ».
وأخرج سعيد بن منصور وأحمد والنسائي وابن ماجة والبيهقي في البعث والنشور عن أبي سعيد قال : قال رسول الله ﷺ « يجيء النبي يوم القيامة ومعه الرجل والنبي ومعه الرجلان وأكثر من ذلك، فيدعى قومه فيقال لهم : هل بلغكم هذا؟ فيقولون : لا. فيقال له : هل بلغت قومك؟ فيقول نعم. فيقال له : من يشهد لك؟ فيقول : محمد وأمته. فيدعى محمد وأمته. فيقال لهم : هل بلغ هذا قومه؟ فيقولون : نعم. فيقال : وما علمكم؟ فيقولون : جاءنا نبينا فأخبرنا أن الرسل قد بلغوا. فذلك قوله ﴿ وكذلك جعلناكم أمة وسطاً ﴾ قال : عدلاً ﴿ لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً ﴾ ».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن جابر بن عبد الله عن النبي ﷺ قال « أنا وأمتي يوم القيامة على كوم مشرفين على الخلائق، ما من الناس أحد إلا ودّ أنه منا، وما من نبي كذبه قومه إلا ونحن نشهد أنه بلغ رسالة ربه ».
وأخرج ابن جرير عن أبي سعيد في قوله ﴿ وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ﴾ بأن الرسل قد بلغوا ﴿ ويكون الرسول عليكم شهيداً ﴾ بما عملتم.
وأخرج ابن المنذر والحاكم وصححه عن جابر قال :« شهد رسول الله ﷺ جنازة في بني سلمة وكنت إلى جانبه، فقال بعضهم : والله يا رسول الله لنعم المرء كان، لقد كان عفيفاً مسلماً وكان، وأثنوا عليه خيراً. فقال رسول الله ﷺ : أنت الذي تقول؟فقال : يا رسول الله ذلك بدا لنا والله أعلم بالسرائر. فقال رسول الله ﷺ : وجبت. قال : وكنا معه في جنازة رجل من بني حارثة أو من بني عبد الأشهل، فقال رجل : بئس المرء ما علمنا أن كان لفظاً غليظاً أن كان... فقال رسول الله ﷺ : أنت الذي تقول؟ فقال : يا رسول الله، الله أعلم بالسرائر، فأما الذي بدا لنا منه فذاك. فقال : وجبت، ثم تلا رسول الله ﷺ ﴿ وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ﴾ ».