أخرج مالك في الموطأ ووكيع والشافعي في الأم وعبد الرزاق والبخاري ومسلم وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في سننه من طرق عن عائشة قالت : أنزلت هذه الآية ﴿ لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ﴾ في قول الرجل : لا والله، وبلى والله، وكلا والله، زاد ابن جرير : يصل بها كلامه.
وأخرج أبو داود وابن جرير وابن حبان وابن مردويه والبيهقي من طريق عطاء بن أبي رباح « أنه سئل عن اللغو في اليمين فقال : قالت عائشة : إن رسول الله ﷺ قال : هو كلام الرجل في يمينه، كلا والله، وبلى والله ».
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن عائشة ﴿ لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ﴾ قالت : هو القوم يتدارؤون في الأمر، يقول هذا : لا والله، ويقول هذا : كلا والله، يتدارؤون في الأمر لا تعقد عليه قلوبهم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عائشة قالت : إنما اللغو في المزاحة والهزل، وهو قول الرجل : لا والله، وبلى والله، فذاك لا كفارة فيه، إن الكفارة فيما عقد عليه قلبه أن يفعله ثم لا يفعله.
وأخرج ابن جرير عن الحسن قال « مر رسول الله ﷺ بقوم ينتضلون، ومع النبي ﷺ رجل من أصحابه، فرمى رجل من القوم فقال : أصبت والله، أخطأت والله، فقال الذي مع النبي ﷺ : حنث الرجل يا رسول الله. فقال : كلا، أيمان الرماة لغو لا كفارة فيها ولا عقوبة ».
وأخرج أبو الشيخ من طريق عطاء عن عائشة وابن عباس وابن عمرو. أنهم كانوا يقولون : اللغو لا والله، وبلى والله.
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر والبيهقي من طريق عكرمة عن ابن عباس قال : لغو اليمين لا والله، وبلى والله.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي من طريق طاوس عن ابن عباس قال : لغو اليمين أن تحلف وأنت غضبان.
وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي عن عائشة. أنها كانت تتأول هذه الآية ﴿ لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ﴾ وتقول : هو الشيء يحلف عليه أحدكم لا يريد منه إلا الصدق فيكون على غير ما حلف عليه.
وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة قال : لغو اليمين حلف الإِنسان على الشيء يظن أنه الذي حلف عليه فإذا هو غير ذلك.
وأخرج ابن جرير من طريق عطية العوفي عن ابن عباس قال : اللغو أن يحلف الرجل على الشيء يراه حقاً وليس بحق.
وأخرج ابن جرر وابن المنذر من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله ﴿ لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ﴾ قال : هذا في الرجل يحلف على أمر اضرار أن يفعله أو لا يفعله فيرى الذي هو خير منه، فأمر الله أن يكفر يمينه ويأتي الذي هو خير.


الصفحة التالية
Icon