وأخرج أبو داود وعبد بن حميد والترمذي وحسنه وابن جرير وابن أبي حاتم من طريق مقسم عن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية ﴿ وما كان لنبي أن يغل ﴾ في قطيفة حمراء افتقدت يوم بدر فقال بعض الناس : لعل رسول الله ﷺ أخذها. فأنزل الله ﴿ وما كان لنبي أن يغل ﴾.
وأخرج ابن جرير عن الأعمش قال : كان ابن مسعود يقرأ ﴿ ما كان لنبي أن يغل ﴾ فقال ابن عباس : بلى. ويقتل، إنما كانت في قطيفة قالوا : إن رسول الله ﷺ غلها يوم بدر. فأنزل الله ﴿ وما كان لنبي أن يغل ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن جبير قال : نزلت هذه الآية ﴿ وما كان لنبي أن يغل ﴾ في قطيفة حمراء فقدت يوم بدر من الغنيمة.
وأخرج الطبراني بسند جيد عن ابن عباس قال « بعث النبي ﷺ جيشاً فردت رايته، ثم بعث فردت بغلول رأس غزالة من ذهب. فنزلت ﴿ وما كان لنبي أن يغل ﴾ ».
وأخرج البزار وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن عباس ﴿ وما كان لنبي أن يغل ﴾ قال : ما كان لنبي أن يتهمه أصحابه.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن عباس قال : فقدت قطيفة حمراء يوم بدر مما أصيب من المشركين فقال بعض الناس : لعل النبي ﷺ أخذها. فأنزل الله ﴿ وما كان لنبي أن يغل ﴾ قال : خصيف فقلت لسعيد بن جبير ﴿ ما كان لنبي أن يغل ﴾ يقول : ليخان قال : بل يغل، فقد كان النبي والله يغل ويقتل أيضاً.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس أنه كان يقرأ ﴿ وما كان لنبي أن يغل ﴾ بنصب الياء ورفع الغين.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي الرحمن السلمي وأبي رجاء ومجاهد وعكرمة. مثله.
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ قرأ ﴿ وما كان لنبي أن يغل ﴾ بفتح الياء
وأخرج ابن منيع في مسنده عن أبي عبد الرحمن قال : قلت لابن عباس إن ابن مسعود يقرأ ﴿ وما كان لنبي أن يغل ﴾ يعني بفتح الغين فقال لي : قد كان له أن يغل وأن يقتل، إنما هي ﴿ أن يغل ﴾ يعني بضم الغين. ما كان الله ليجعل نبياً غالاً.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وما كان لنبي أن يغل ﴾ قال : أن يقسم لطائفة من المسلمين ويترك طائفة ويجور في القسمة، ولكن يقسم بالعدل، ويأخذ فيه بأمر الله، ويحكم فيه بما أنزل الله يقول : ما كان الله ليجعل نبياً يغل من أصحابه فإذا فعل ذلك النبي ﷺ استسنوا به.